من خلال قراءاتي ومشاهداتي وتجربتي الشخصية توصّلت إلى بعض أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم نجاح ريادة الأعمال وأهمها خمسة أسباب جوهرية ربما تتقاطع فيما بينها.
الجهل - لا يعرف كيف يبدأ
الكثير لا يعلم كيف يبدأ أو من أين يبدأ وهذا السبب الأول الذي تحاول المنظمات الحكومية والهيئات المختصة في ريادة الأعمال الاهتمام به، حيث تقوم بعقد ورش العمل والندوات وإصدار الكتيّبات وإقامة الدورات حول كيفية البدء؛ بل إنّ هناك الكثير من الجهات توفّر الدعم والمساعدة خطوة بخطوة لمساعدة المقدمين على ريادة الأعمال لتبنّي هذا المفهوم.
الخوف - لا يملك الشجاعة
الإنسان عدو ما يجهل، والكثير بسبب جهله بالكيفية التي يبدأ بها تجده متخوفا من الإقدام على هذه الخطوة مع أنّ تسعة أعشار الرزق كما ذكر رسولنا الكريم في التجارة أو دعني أفسّرها في العمل الخاص والذي غالبا يكون تجارة خاصة حتى ولو كانت في قطاع الخدمات، وكذلك الحال الخوف من المجهول بأن يترك من يرغب الالتحاق بريادة الأعمال ما يعدّه مضمونا من راتب شهري مقابل شيء مجهول ربما لا يمكنه تحقيقه مع أنّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
الملل - عدم الصبر والالتزام
الكثير من رواد العمل وفي البدايات يصابون بالإحباطات، ولو علمنا بأنّ غالبية رواد الأعمال يفشلون عشر مرات مقابل نجاح واحد، فإنّ الالتزام بالعمل الجاد والخروج من التجارب الناجحة يتطلّب الصبر والالتزام بالعمل الجاد والمحاولة مرة تلو مرة؛ لذا تجد البعض بعد فترة وجيزة من العمل أو من أول محاولة فاشلة يترك العمل الحر ويتجه للبحث عن الوظيفة أو بسبب ملله من العمل المصاحب لصورة ضبابية للمستقبل يجعل من الظنون بالفشل تلاحقه فلا يصبر حتى يصل إلى النجاح.
الكسل - لا يحب العمل الجاد
هذا السبب جوهري فالكثير منا لا يودّ أن يعمل وتعوّد على الكسل وريادة الأعمال تتطلب عملا وتطويرا مستمرا على المستوى الشخصي باكتساب المهارات وعلى المستوى العلمي بدراسة طرق جديدة، بل وتحتاج إلى الكثير من الحركة في البحث والدراسة لتطوير العمل والبحث عن الفرص المناسبة ودراسة السوق وغيرها من الأمور التي ربما لا يمكن لأيّ كان أن يقوم بها؛ وكذلك الحال لابد أن يعلم من يودّ الانخراط في العمل الحر أنّ سر نجاح العمل الحر يكون بالعمل بما لا يقل عن (14) ساعة يوميا و(7) أيام أسبوعيا وعلى مدار (سنتين إلى خمس سنوات) على الأقل حتى يحقق النجاح الكبير وهذا كله يتطلب تضحيات كبيرة.
الثقافة العامة - عبودية الوظيفة
ما أسميه بعبودية القرن العشرين لابد أن أفسّره بأنّه في السابق وعندما بُنيَت الحضارات الكبيرة مثل الأهرامات، كان يُستخدَم فيها العمال كالعبيد مرغمين على البناء. وفي القرن العشرين وبعد تلاشي مفهوم العبودية كان لابد من وجود طرق جديدة عصرية للعبودية والتي تبلورت بالوظيفة، حيث يتمّ استعباد الموظف وذلك لبناء نجاحات لصاحب العمل أو صاحب المصلحة العامة؛ بل إنّ مناهج التعليم تقوم بتدريبنا منذ الصغر على ذلك للقيام باكرا والالتحاق في ساعات معينة في صفوف الدراسة بشكل معدّ ومنظّم مسبقا. وهذه المناهج تخدم الثورة الصناعية سابقا لكي نتخرج ونحن لا نعرف سوى هذه الطريقة في العمل ومبرمجين على الوظيفة. كلّ هذا أدى بدوره إلى تشرّب الجميع لثقافة بأنّ من لا يملك وظيفة فهو إذن فاشل.
* وكنت قد طرحت سؤالا عبر حسابي على تويتر أسأل فيه عن وجهات نظر الناس حول الموضوع وكانت هذه أجوبتهم:
@khalaf2000خلف الرميثي
Don't get in Love with your Project !!
@lamia818 Lamia
ممكن يكون سبب فشل ريادة الأعمال التخطيط السيء وممكن بعد المال
@Hajooor Hajar F Alamir
لابد من معرفة الأساسيات لتعاملات مثلا كيف تحفظ حقوقك مالية وكذا
@Rag_today Ragad * رغد
كثرة المتكلمين وقلة العاملين
@tag2000sa Eng.TurkyGary
سوء التخطيط وعدم الإعداد الجيد للمشروع، التكاسل وعدم الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ المهام ... وأخيراً قراءة السوق قراءة خاطئة