تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
754 كلمة 5 دقيقة
قمتُ في الأسبوع الماضي بزيارة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا إمارة عجمان، حيث قمت بإلقاء محاضرة بعنوان (هل التدوين صحافة ضد الاحتكار أم وسيلة ترفيه)، وكنت قد وعدتكم عندما قمت بكتابة التقرير الخاص بالرحلة أن أتحدّث بإسهاب حول المحاضرة التي ألقيتها مع وضع العرض التقديمي الذي قمت بعرضه.

شارك أفكارك
هذا هو الشعار الذي اخترته للمحاضرة التي ألقيتها؛ حيث إنّ التدوين خير وسيلة لمشاركة الأفكار وخلال هذه المقالة سوف أتحدّث بمداخل بسيطة وبعض الحقائق لنتعرف على وضعنا الحالي.

  1. الإنترنت في العالم العربي
  2. المحتوى العربي والمدونات
  3. الصحافة وحرية التعبير
  4. الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد
  5. الترفيه والتسلية أين؟

الإنترنت في العالم العربي
أظهر التقرير الخاص بموقع (World Internet State) عن الربع الثالث للعام 2009 بأنّ عدد مستخدمي الإنترنت من الشرق الأوسط وصل إلى (3.2 %) من عدد المستخدمين في العالم أجمع، وعندما نتعمّق أكثر في هذا التقرير فإنّه يُظهِر أنّ من هذه النسبة ما مقداره (1.1 %) هم من إيران والذين يستخدمون اللغة الفارسية، وعليه بعد إقصائهم وإقصاء اليهود -أعداء الله- الذين تصل نسبتهم إلى (0.06%) في إحصائيتنا فإنّه لن يتبقى لنا إلا ما مقداره أقل من (2%) من عدد المستخدمين وتتصدّرها السعودية ثم سوريا ثم الإمارات العربية، والمفاجئ في الأمر أنّ هناك تقريرا حديثا يذكر بأنّ اللغة العربية أصبحت في المرتبة السادسة على مستوى العالم بالنسبة للإنترنت.

المحتوى العربي والمدونات
في دراسة لجامعة هارفارد للعام 2009 قيل فيها أنّ عدد المدونات العربية النشطة يبلغ 35 ألف مدونة 6 آلاف منها مترابطة فيما بينها، وبأنّ مجمل المدونين من العرب هم من الذكور ماعدا التكتّل المصري الذي تصل فيه نسبة الإناث من المدونين أكثر من الذكور، ويذكر ذات التقرير بأنّ مجمل مواضيع التدوين تدور حول الحياة الشخصية. وفي تقرير آخر لنفس العام 2009 للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان يُذكَر فيه بأنّ عدد المدونات في العالم العربي 600 ألف مدوّنة والناشط منها تقريبا 150 ألف مع أنّ عدد المستخدمين لموقع مثل Facebook أكثر من 12 مليون من العرب. وأثناء المحاضرة تكلّمت مع المسؤولين في مكتوب والذين كانوا ضيوفا في اللقاء وأخبروني بأنّ عدد المدونات على مكتوب قرابة (120) ألف مدونة النشط منها لا يتعدى (25) ألف مدونة.
ولو نظرنا إلى أمريكا من ناحية التدوين فسنرى بأنّ أحد التقارير يذكر بأنّه في العام 2008 وصل عدد من يتصفّح المدونات من الأمريكيين إلى (45%) من مستخدمي الإنترنت، ويصل عدد من يملك مدونات منهم إلى (13 %) مع توقّع بازدياد هذه النسبة إلى (17%) في العام 2013 وعدد القراء سيتعدى (58%) أي أنّ عدد المدونات في ازدياد وقرّاءها كذلك.

الصحافة وحرية التعبير
إن تحدّثنا عن الصحافة والاحتكار فإنّ ما يسمى بالاحتكار يقسّم إلى قسمين؛ الأول باحتكار الملكية للمؤسسات الصحافية سواء كانت من قبل حكومات أو مؤسسات ففي النهاية فإنّ هذه الملكية ستملي على هذه الجهات طريقة معينة لنشر الخبر بما يتناسب مع مصالحها. والقسم الثاني من الاحتكار قد يكون على مستوى المعلومات؛ حيث إنّ بعض الجهات لا تقوم بتوفير المعلومات بشكل كامل للجميع بل تختصّ بها جهات محددة ممّا يحدّ من حرية الصحافة.
وبالتالي فإنّ حرية الصحافة بدأت مع التدوين؛ حيث إنّ الفرد مع قلّة المصداقية والوثوقية إلا أنّ المصادر هذه لم تعد لأشخاص أو جهات بعينها. وقد سمّيت الإنترنت  في أحد التقارير بأنّها تحوّلت إلى كرة ثلج ديمقراطية تتحرّك بقوة في العالم العربي ولا يمكن إيقافها.

الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد
في البداية لا بدّ أن نتحدّث عن مفهوم (القوة الناعمة) والتي يوصف بها الإعلام؛ حيث إنّ لها تأثيرا قويا على الرأي العام دون عنف وعليه سمّيت بالقوة الناعمة وبما أنّها "تمثّل الصحافة ووسائل الإعلام عموما فهي أحد أهم وسائل التأثير في الرأي العام" وعليه "تستند الصحافة المستقرّة المتقدّمة على ساقين؛ فيمثّل أحدهما الحقوق والحريات ويمثّل الآخر المسؤوليات والواجبات" وبالتالي توصّلت إلى ميثاق شرف أو كما أسميته أساسيات أخلاقية للتدوين مجتمعة في كلمة (هودج).

هودج
وهي كلمة من تأليفي :) مجمّعة من الأحرف الأولى لأربع كلمات (هدف - واعي - دافع - جمهور)

هدف
لكي تدوِّن لا بدّ أن تحدّد هدفك من التدوين وليس شرطا أن يكون الهدف احترافيا فقد يكون هدفك للتسلية، ولكن تحديد الهدف يسهّل عليك أمر العمل على المدونة ومتابعتها.

واعي
لا بدّ أن تعي تماما المسؤولية والتبعات القانونية لكل ما تقول، وعليه لا تعتقد بأنّ ما تكتبه في الخفاء قد لا يضرّ بك في يوم من الأيام، وَضَعْ دائما في اعتبارك أنّ:

  • الصراحة لا تعني الوقاحة
  • حريتك تقف عند حدود حرية الغير
  • النصيحة لا تعني الفضيحة
  • الديمقراطية لا تعني الحرية
وتذكّر دائما بأنّه يمكنك أن تحذف ما كتبته والتراجع عن الخطأ ليس بالضروري يعدّ تنازلا، ولا تدع العناد والتمسّك بالرأي يوصلك إلى الهلاك.

دافع
حدّد دافعك من الكتابة والذي ينبع من الهدف لكي تستطيع المداومة على التدوين، فإن لم يكن لديك دافع يولّد لديك شغفا فلن تبقى لوقت طويل في الكتابة وستختفي فورة الكتابة وتموت مدونتك.

جمهور
حدّد جمهورك لكي تستطيع تحديد كيف تتواصل معهم وبأيّ لغة، وأقصد باللغة هي الأسلوب والطريقة التي تحدّد نوعية جمهورك.

العرض التقديمي
الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية
يمكنك مراجعة العرض الكامل بخصوصها والذي ألقيته في مؤتمر المدونين في قطر