أبارك للسعودية حكومة وشعبا ولي ولجميع المقيمين على أرض هذا البلد هذا الإنجاز، وأدعو الله أن يمد بعمري وعمركم إلى ذاك الوقت وأن يبارك في أوقتنا وجهودنا لنكون جزءا منه.
أصف هذا الحدث وكأنه حفلة زفاف (دولية) تبرز فيه ملكة الحفل (العروس) أجمل وأبهى زينتها (تقدمها وقوتها) ومن حولها الكثير من المدعوات (الدول المشاركة) ممن يحاولن أن يثرن الانتباه دون وجود مجال للتنافس مع ملكة الحفل (السعودية) وكيف لا وهي تعد مرحلة وطنية تحقق فيها المملكة العربية السعودية مرحلة وطنية لتحقيق رؤية يتم العمل عليها منذ سنوات، فهو حقا حفل تتويج لرؤية 2030
بدء العد التنازلي منذ أن أعلن عن فوز المملكة بتنظيم هذا الحدث وحتى وقت كتابة هذا المقال، فالمتبقي فقط (2,526) يوما وليس (7) سنوات، ولتنظر لها بالأيام حتى تعلم بأنها ليست ببعيدة ولكنها كافية لتضع لك فيها هدفا كبيرا تود أن تصل له في ذلك العام لتكون مساهما في هذا الحفل.
منذ بضعة أيام وقبل إعلان فوز المملكة باستضافة (Riyadh Expo2030) كنت قد وصلت لسن الـ (45)، تعودت أن أكتب مقالا كل (5) سنوات من مراحل حياتي أتحدث فيها عما تعلمته وعن ماذا أطمح له في المستقبل، لتكون كخلاصة أو دروس أو حتى خارطة طريق لي، ولكن هذه الأيام فجأة بدئت تسيطر على ذهني فكرة مزعجة كنت سأكتب عنها
كان هناك عنوان كبير في ذهني لكتابته حول هذه المرحلة، شاورت ممن حولي فأثنوني عن ذلك لوصفهم لها بأنها فكرة دخيلة عابرة لا تمثلني، الفكرة كانت تدور حول (الدخول لمرحلة اللامبالاة) أو (البحث عن الراحة) في المرحلة المقبلة
كلما زادت سيطرة هذه الفكرة على ذهني زاد انزعاجي أكثر، في يوم الإعلان عن (Expo2030) هدئت نفسي ولله الحمد وطردت الفكرة الدخيلة فها هو موعد جديد يظهر أمامي لتحد جديد أود أن أتوج فيه مع المتوجين.
الأفكار السوداوية عن الراحة كانت قد أنستني أننا في (ASFA Ventures) لدينا بضعة (Startups) وتحديات نخوضها كل يوم تستحق أن تكون في هذا المعرض ولعل أقربها تحقيقا اليوم خطتنا لمشروع (العربة الكهربائية ذات الأغراض الخاصة بمحتوى محلي سعودي) والتي سأطلق عليها اسم (عسفا).
الخلاصة ضع هدفا كبيرا وابدأ العمل عليه اليوم، تخيل نفسك في (2030) فالمتبقي فقط (2,526) يوما. فماذا ستقدم؟