تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
260 كلمة 2 دقيقة
منذ حوالي بضعة شهور أصيب كرسيي بالعطب الكامل والذي عاش معي فترة لا تقل عن 6 سنوات وتحمّل معي جلساتي الطويلة على الكمبيوتر والقفزات المتتالية عند الفرح بحلّ مشكلة ما والانقلابات المتعددة عندما أغفو على الكمبيوتر. الكرسي ما زال موجودا في أحد أركان الغرفة ليس وفاءً له ولكني لم أجد فعلا الوقت لأفكر حتى في رميه : )

لماذا إذن فكرتُ في الكرسي وقررتُ أن أكتب مقالة عنه؟ أعيد وأكرر ليس وفاءً له فأنا لا أحب الكراسي ولا أحب أن ألتصق بها كالبعض، بل وسيرتي المهنية تثبت ذلك بين تنقلاتي العديدة من مكان إلى آخر ومن بيئة عمل إلى أخرى؛ وخلال هذه المدة استعضت عنه بكرسي مكتب كنت أضعه للزوار في بيتي.
عن الكرسي أكتب لأني منذ فترة بدأت أصاب بإرهاق شديد أثناء جلوسي المتواصل عليه، ولعلّي كنت أعلّل ذلك بكبر السن ولكنني اليوم جربت كرسيا آخر وإذ بهذه الأوجاع تختفي أو على الأقل الإزعاج الخفي الذي كنت أعاني منه أثناء الجلوس المتواصل!!  لذا وجدت بأنه لابدّ من تغيير الكرسي والبحث عن كرسي يوفر لي الراحة فمقر عملي هو الكرسي ولابدّ أن أوفر لنفسي وسائل الراحة.

بالتأكيد لم أكتب هذه التدوينة فقط لأخبركم عن أخبار كرسيي المتهالك ولا عن رغبتي بشراء كرسي جديد، ولكنني أفكر بها من وجهة نظر مختلفة وهي أنّ الكرسي يمثل منطقة الراحة لذا لم أفكر بتغييره سابقا؛ ولو طبّقنا نفس الشيء في حياتنا اليومية أو العملية وغيّرنا الكرسي  الذي أرمز به إلى الحال أو الطريقة وليس بالضرورة الكرسي بهيئته الرمزية ربما وجدنا ما هو أفضل  بل أكاد أجزم بأنّك ستجد ما هو كذلك؛ لذا حاول تغيير الكرسي واخرج من منطقة الراحة ومنطقة الأمان فلا تعلم أيّ الكراسي سيريحك أكثر.