تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
353 كلمة 3 دقيقة
فآتتني الفرص , أو ندمت على تلك الفرصة , و عبارات على شاكلتها نسمعها كل يوم و نحس بالندم و القهر لأننا لم نقم بالعمل بالقول القائل ( لا تفوت الفرصة) أو (الحياة فرصة فلا تفوتها) أو ( الفرصة تأتيك مرة واحدة بالحياة) و الكثير من العبارات التي في مجمل معناها أن الفرصة تأتيك مرة واحدة بالعمر فأن لم تقنصها فقد فآتتك و ولت و لن تعود مرة أخرى عليك.
فهل حقا الفرصة تأتي مرة واحدة بالحياة؟
وان كانت هذه المقالة صحيحة – مع أني أجزم أن الفرص تأتي كل يوم - فهل فعلا ما فوته هو الفرصة المنشودة , أو على الأقل كيف عرفت وتأكدت من أنها الفرصة ؟
عندما تأتينا فرصة ما لتحقيق شيء ما ,أو فكرة لتحقيق الثراء ,أو فرصة مشروع ما , فلنحولها إلى فرصة علينا أن تقوم بدراستها و تحليلها بشكل كامل حتى تتبين لنا بأنها فرصة حقيقة و حتى لم تكن واثقا 100% بأنها كذلك فأن دراستك للفرص المتلاحقة تجعلك خبيرا و مدربا لاقتناص الفرصة الصحيحة المناسبة في وقت ما و بأسرع وقت بما انك مجهزا و مسلح بالعلم في مجال الفرص
نعم ,فلا تدعي أن هذه كانت فكرتك أو تلك كانت فرصة قد قمت بإضاعتها لأنها و بكل بساطة ليست لك , لان الله لم يقدرها لك , و لا يحق لك حتى التفوه بكلمات مثل الندم على تضييع الفرص و خصوصا إن كانت مجرد فكرة عابرة أو حلم يقظة
إن الفرص تأتي بسرعة و عليك أن تكون جاهزا للحاق بها جاهدا فهي ليس بسهلة المنال أبدا و إلا لأصبحنا جميعا من أصحاب الفرص, هل رأيت أحد أفلام الغرب الأمريكي القديمة و التي كان يقوم فيها البطل باللحاق بالقطار الذي يمر عبر الصحراء مرة واحدة أسبوعيا. إن هو لم يستطع اللحاق بهذا القطار فسوف يضطر للانتظار لمدة أسبوع أخر ليستطيع محاولة اللحاق به مرة أخرى هذا إن عاش إلى ذلك الوقت و كان يملك القوة اللازمة للحقا به , فالقطار هنا فرصة للنجاة و لربما إلى حياة جديدة و كل ما عليه هو التعب و الركض و المخاطرة باللحاق به وما إن يصبح فوقه فهو و بشكل ألي يكتسب سرعة الجسم المتحرك ألا و هو القطار الفرصة و لا يحتاج بعدها إلى بذل أي مجهود بينما هذه الفرصة تتقدم به كل دقيقه خطوة إلى الأمام نحو الحياة الجديدة