تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
376 كلمة 3 دقيقة

نحن في أيام نسأل الله أن يمررها على خير وأنا متأكد بأن الجميع يبحث عن التفاؤل والأخبار الجميلة في زمن تنتشر فيه الإشاعات والقيل والقال، وكشخص أعتقد أني محسوب على المتفائلين فإن هذه الأزمة ستكون لها فوائد في نقل الناس إجباريا إلى التقنية وتغيير جذري في تعامل الناس معها، وبزوغ فجر جديد من الفرص، إلا أن لدي بعض التساؤلات:


أولا) ما مدى جهوزية البنية التحتية للإنترنت عالميا ومحليا؟ فمع جلوس الناس في المنازل وتحول المدارس عبر الإنترنت وخدمات الفيديو واجتماعات الفيديو عن بعد وزيادة استهلاك محتوى الفيديو والصور عبر تطبيقات الدردشة وجلوس الناس أكثر أمام خدمات المحتوى المرئي عند الطلب مثل (يوتيوب ونتفليكس وغيرهما) فإن الضغط على شبكات الإنترنت يتزايد مما يعني احتياجا أكثر إلى التوسعة والأهم الصيانة الدورية التي تحتاج إلى كوادر بشرية.

لذا يُطلب منا كمستخدمين أن نخفف من الضغط عبر عمل بعض الإعدادات مثلا:


  1.  إيقاف التحميل التلقائي للفيديو في واتساب، وعدم تناقل الفيديو نفسه وإعادة نشره فنفس الفيديو يدور حول المجموعات أكثر من مرة

  2.  تقليل جودة الفيديو في برامج عرض الفيديو

  3.  الاكتفاء بالتواصل صوتيا في الأعمال بدلا من التواصل المرئي

  4.  إيقاف التحديث الآلي للتطبيقات والألعاب وتحديث ما نحتاج فقط يدويا

ثانيا) شركات خدمات التواصل عن بعد ومؤتمرات الفيديو والتي قدمت خدماتها مجانا لهذه الفترة إلى متى ستستمر؟

فهي من ناحية تكلّف الكثير وأيضا لن يكون هناك دخل كبير لها بسبب الأزمة الاقتصادية فإلى متى ستستمر هذه الشركات وحتى وإن استحوذت على حصة سوقية كبيرة؟

وعليه أدعو الجميع إلى تركيب حلول مفتوحة المصدر والتي يمكن الاكتفاء بها داخليا لمؤتمرات الفيديو والتي تركب على سيرفراتك الخاصة.


ثالثا) أعتقد بأن الإنترنت ستكون مجانية بالكامل ولكن هذا سيجبرنا على بعض الحلول:

  1. التوزيع العادل بين الجميع وهذا يعني البطء العام

  2.  أن يتم توفير خدمة مدفوعة للسرعة الإضافية وأعتقد أنها ستكون ذات سعر مرتفع جدا


رابعا) الإنترنت ملكٌ لمن؟ هذا السؤال متعلق بسيطرة أمريكا على الإنترنت فهل سنبقى تحت رحمتها؟

على الدول أن تقوم بمزيد من الضغط على أمريكا لتكون الإنترنت مستقلة عالميا.


خامسا) الدول التي تتحكم بالإنترنت ماذا لو فصلت الإنترنت أو استقلت بشبكتها عن العالم، فالناس معتمدة على الإنترنت الآن كمصدر أساسي للأعمال والتعليم والتسوق والتواصل والترفيه، فهل لديك خطط بديلة بدلا من الاعتماد على خدمات خارجية؟


سادسا) المشاريع والتشريعات التي صدرت بسرعة لتمكين التقنية مثلا في الأردن أو دول أخرى, من جهة يعتبر تحركا إيجابيا ومن جهة أخرى يثير تساؤلا هل السرعة في التنفيذ تعني عدم الجهوزية الكاملة من الناحية القانونية مثلا أو من ناحية الأمان؟