تعني كلمة فريج (فريق) و باللهجة الإماراتية المحلية تعني الحي أو الحارة أما عن شعارهم الضاحك (عند العيايز كل شي يايز) و تعني عند العجائز كل شيء جائز :)
منذ فترة طويلة أود أن أكتب مقالة عن هذا المسلسل الكرتوني الخليجي الرائع و الذي جعلني أستعجل به هو أني و لأول مرة أرى محلا للوجبات السريعة (مطاعم هرفي) قبل فترة يقوم بتقديم ألعاب فريج مع كل وجبة أطفال (هابي ميل) , فعادة تتسابق هذه المطاعم على تقديم أخر الشخصيات الكرتونية لأخر أفلام ديزني أو هوليوود و عندما زرت المطعم و جدت فعلا طلب عالي على هذه الوجبات حتى أني وددت لو طلبت واحدة من هذه الوجبات لأحصل على تذكار : ) , و هذا بالإضافة أنه و قبل أيام العيد و عندما كنت زرت بعض المجمعات التجارية لشراء ملابس العيد لابني عمر وجدت هناك و في محلات الألعاب دمى محشوة تمثل شخصيات المسلسل الكرتوني (فريج) و لو أنها مصنوعة بالصين : ) و لكنها على الأقل بنكهة خليجية – سجادة الصلاة مصنوعة بالصين – طبعا لا أنسى لعبة الأطفال فله و التي أتت على الأقل بديلة عن باربي و استبدلت ثياب السباحة و المسبح بعباءة و ملابس الصلاة و فعلا تستحق الشركة التي ورائها تحية و شكر خاص إلا أني لم أجد عنها أي مصادر لأكتب عنها
بالعودة للمسلسل الكرتوني (فريج) و سبب أعطائها سمة قصة النجاح العربية و الخليجية تحديدا و ذلك بسبب الفكرة المبتكرة و الاحترافية في التنفيذ و الاستمرارية , و هذا يجعلنا نفكر مرة أخرى لما نتمسك بأشياء الغرب و حتى ولو كانت ناجحة مع أننا نستطيع شيء قريب من بيئتنا المحلية , فليس علي أن أعلم ما هي سكرابل والتي تذكر في كل حلقة و لا علي أن أفهم نكاتهم التي تختص بأهل مدينة محددة لأني لا أعرف ما الذي يميز أهلها لكي أضحك معهم مثل ما كان مع الممثل وودي في المسلسل الكرتوني حكاية لعبة و الذي أتى من الغرب الأمريكي
أما عن قصة النجاح فهي لطالب جامعي (محمد سعيد حارب) في عام (1998) لديه موهبة الرسم و كان يستخدم كتبه الجامعية لرسم هذه الشخصيات و وضع بعض العبارات في شكل نقاش ساخر أو مضحك , و في عام 2003 و بعد سنة واحدة من تدشين مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب كان أحد المشاريع التي تبنتها المؤسسة و قامت بتوفير التمويل الأساسي لهذا المشروع .
و من المدهش أن هذا العمل تطلب عمل 500 شخص في فريق العمل بالإضافة إلى 100 شخص عملوا كمتطوعين ليرى النور , و هذا يؤكد مقدار الجهد و العمل اللازم لتطوير و تصميم أفلام ثلاثية الأبعاد بل و مدى احترافية العمل الذي خرجوا به
و لعلي أعجبت بالوصف المطلق على هذا المسلسل (فريج هو حلم وطني أمارتي تم تحقيقه) و أنا أضيف بل هو حلم عربي تم تحقيقه
أما عن القصة فهي لأربع مواطنات -إماراتيات - عجائز يعشن في حي منعزل في مدينة دبي العصرية و هن (أم سعيد - أم سلوم - أم علاوي - أم خماس) و لما تتميز كلن منهن بميزة فريدة (فأم سعيد الشاعرة صاحبة دله القهوة - وأم سلوم الطيبة النائمة كثيرة النسيان - وأم علاوي فهي من أصل أيراني و تتميز بأنها عبقرينوا الفريج وصاحبة الاتيكيت- و بالنهاية أم خماس صاحبة الطبخ و النفخ) تجعل أحداث المسلسل و لمدة ربع ساعة من الضحك المتواصل سواء على اللهجة المحكية أو التطرف بما يواجهنه
قد يكون المسلسل غير معروف للجميع أو غير مفهوم بسبب اللهجة التي قد لا تفهم من البعض و لكن و لو حتى أنك لم تفهم و لا كلمة فأنك بالتأكيد سوف تضحك و هذا ما كان و مازال يفعل أبني عمر ذو السنتين عندما يراهن و لمن لم يعرف عنهم فيمكنه متابعة جميع الحلقات للمواسم الثلاثة عبر موقعهم على الانترنت (http://www.freej.ae)
و أتمنى أن أرى بالمستقبل القريب موضة عربية محلية تحاكي الغربية بل و أفضل على سبيل كاهلهينو على وزن كابتشينوا كناية عن القهوة العربية مع الهيل و الحليب مع أني لا أتوقع أن طعمها سوف يكون مقبول و لكن علينا المحاولة و التفنن و تقننه منتجاتنا
تاريخ المقال | طول المقال | تتطلب قرائته |
624 كلمة | 4 دقيقة |