تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
472 كلمة 3 دقيقة
خلال الأيام السابقة في عيد الفطر المبارك قمت بزيارة للحدائق العامة و أماكن فعاليات عيد الرياض و التي تنظمها أمانة منطقة الرياض , و دائما ما أسمع عبر مكبرات الصوت إعلانات عن الأطفال المفقودين و عادة ما تكون عبارات مثل (يوجد طفل أو طفلة مفقود فيرجى مراجعة الإدارة) و أحيانا قد لا يكون لدى الأهل خبر بأن طفلهم قد فقد لأنهم يعتقدوا بأنه يلعب هنا أو هناك أو تواجده مع أشقائه أو يعتقد الأب أنه مع الأم و الأم تعتقد العكس.
كنت أعتقد قديما بأن هذا تقصير و إهمال من الأهل , و لكن عندما بدئت بممارسة دوري كأب مع أبني عمر و الذي يبلغ من العمر تقريبا سنة و نصف بدئت أفهم سبب ظاهرة فقدان الأطفال, فأبني يعاني من الوحدة بالمنزل و حالما نكون في مكان عام و يجد أطفالا هنا أو هناك فأنه يسارع للركض نحوهم دون الالتفات إلى الوراء و قد يفعل ذلك عدة مرات و ينتقل من مجوعة إلى مجموعة حتى يختفي عن أنظاري و قد لا أنتبه لذلك لأني أعتقد بأنه مازال بين مجموعة الأطفال التي توجه لها في المرة الأولى , و بعدها بدئت وظيفتي في مشوار خارج البيت هي مراقبة هذا الطفل بشكل دائم.
منذ عام تقريبا فكرت في حل ثانوي مبدئي لهذه المشكلة , لا يغني عن مراقبة الأطفال بالطبع , و لكنه يساعد على إيجادهم بسرعة بأذن الله , و لكني لم أطبقه إلا في أول أيام هذا العيد ألا و هي بطاقة الهوية للطفل
بطاقة هوية للطفل
من الممكن أن تكون بسيطة كما بدأتها في أول يوم من أيام العيد عبارة عن ورقة عادية قمت بالكتابة عليها باللغتين العربية و الانجليزية اسم الطفل و أرقام الاتصال بالأهل (الأم – الأب – العم) و وضعتها داخل جيب من جيوبه بعد طيها .و طبعا فكرت منذ اليوم الأول في كيفية اعتماد البطاقة الجديدة و كيفية تطويرها و مشاركتكم إياها لعل هذا المفهوم الجديد ينتشر لدى الجميع فتقل هذه المشاكل أو تنعدم بأذن الله في المستقبل.
التطوير الجديد للبطاقة يحتوي على معلومات أكثر مثل فصيلة الدم في حال كان طارئ لا سمح الله , و الصورة الشخصية للطفل , كما سوف أقوم بعملها بشكل احترافي كما الحال مع الهوية الوطنية مع تغليفها لكي يفتخر الطفل بها و يحافظ عليها و بهذا أكون قد نميت ثقافة أخرى لدى الطفل
هذه صورة من بطاقة أبني عمر المطورة
تطويرات مقترحة
أذكر أن أحد أصدقائي لديه طفل يعاني من حساسية لبعض المكسرات فمن الممكن كتابة هذه الملاحظة على الهوية , كما أذكر أننا عندما كنا أطفال كان أحد أصدقائنا يعاني من الصرع و عندما يقع من أحد هذه النوبات كنا نهرب و كنت أنظر من بعيد فأرى أن الناس لا تعرف كيف تتعامل معه أو تعلم ما به للتصرف معه و يمكن هنا أيضا كتابة ملاحظة لذلك كما الحال مع أي ملاحظات أخرى قد تفيد مثل مرض السكر لا سمح الله أو قد يكون مصاب بالصمم لكي لا يحاولوا استنطاق الطفل فينزعج , أو إضافة الجنسية في حال كنتم في سياحة خارج البلد لكي يعرفوا بأنه طفل غريب عن هذه الدولة أو ليردوه إلى السفارة أو نحوه.