تعدّ صناعة المحتوى من إحدى أهم الصناعات والمهن على مرّ العصور؛ بدءا من القصاص - راوي القصص- أو مايسمى شعبيا بالحكواتي مرورا بالشعراء وكتّاب المقالات والعواميد الصحفية بالمجلات الورقية ومقدمي البرامج والمذيعين وأخيرا مشاهير السوشيال ميديا.
ليس بالضرورة أن يكون المحتوى نافعا حتى ينتشر بل كلما كان المحتوى ترفيهيا أكثر كانت إمكانية الانتشار أكبر؛ هنا يمكنكم الوصول إلى مقالة كنت قد قمت بكتابتها سابقا عن (مواصفات المحتوى الإبداعي).
الخارطة الذهنية
يمكنك أن تكتب مقالة قصيرة أو طويلة أو حتى كتابة كتاب متكامل ببساطة عبر وضع خريطة ذهنية للمحتوى عبر تعلم مهارة الخارطة الذهنية التي يمكنك عبرها هندسة شكل المقال الذي تود أن يكون قالبا لك, وهنا قد يتميز الكاتب بوضع بناء ونظام محدد لمحتواه، مثلا بداية بالتشويق والإثارة ثمّ الحبكة الدرامية ثمّ الختام أو المفاجأة. المهم أن تصنع لك خريطة وهيكل تقوم بتبنيه لقد قمت سابقا بالحديث عن هذه المهارة هنا.
لعبة الكلمات المفتاحية
كما هو الحال مع الخارطة الذهنية في وضع تصور لهيكل بناء المحتوى فإنه يمكنك وضع مجموعة من الكلمات المفتاحية التي تودّ أن توصلها إلى الجمهور أو المتلقي ويمكن أن تبدأ في صفّها بشكل تسلسلي حسب الأولوية ككلمات أو جمل ومن ثمّ وضعها ضمن المحتوى والذي يمكن أن نسميه مجازا الحشو.
توجد لعبة أطفال ممتازة ألعبها مع أطفالي لتنمية مهارة التعبير وتساعد في هذا الموضوع باسم مربع الحكايات يمكن الوصول لأحدها من هنا.
جوجل ترند
تساعد أداة جوجل ترند في معرفة ماهي أهم الأحداث وأكثرها انتشارا حاليا حيث يمكنك استغلال الفرصة في الكتابة أو تقديم محتوى بما يشغل بال الجمهور في هذا الوقت. عبر هذه الأداة منو جوجل عبر الوصلة التالية - اضغط هنا - اختر الدولة وسوف تصل إلى أكثر المواضيع التي تشغل رأي الجمهور.
الكتّاب الأشباح
هناك مهنة بمسمّى (الكاتب الشبح) أو (ghost writer) وهي شبيهة جدا بوظيفة (معدّ البرامج) في التلفاز والإذاعة مثلا، حيث إن هناك مُعِدّاً يقوم بكتابة المحتوى وبعد ذلك يسرده المقدّم أو المذيع مما يجعل العمل مؤسساتيا واحترافيا أكثر. كما أن مشاهير السوشيال ميديا عند عدم إمكانيتهم توليد محتوى جديد يبدأ بعضهم بتوليد محتوى تافه فقط ليستمر، ولكن بوجود من يعمل معك ككاتب شبح أو معدّ فهو من يقوم بإعداد المحتوى وتقوم أنت بتقديمه.
تغيير الشكل
صنّاع المحتوى المحترفون يعون تماما بأن منصات نشر المحتوى متنوعة ولكلّ منصة جمهور مختلف ويتطلّب التواجد فيها شكلا أو صيغة أو هيئة مختلفة، لذا عند إعداد أي محتوى يجب أن تتم هندسته بشكل يمكّن من إعادة قولبته وتشكيله بعدة هيئات أو نقله إلى منصات أخرى حيث يمكن إعادة استخدام المحتوى بشكل آخر.