تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
709 كلمة 5 دقيقة
أود تعريفكم على شخصية (كتوب) و هي شخصية كرتونية لموقع تبادل الكتب (www.books-exchange.com) و الذي أطلقته في نهايات العام الماضي و لاقى صدى كبير في الإعلام و كذلك الحال عند عرض فكرته على أي شخص فكلنا نعشق القراءة على الأقل في أذهاننا و لم أجد أي شخص حتى الآن قام بذم الفكرة أو على الأقل اعترض على كوننا شعب قليلو القراءة فكلنا يود حقا أن نقرأ ولكننا لا نقرأ و السبب في ذلك أسباب لعل موضوعنا لن يكفي لسردها و لكني وصلت إلى حقيقة مفادها بأنها ثقافة تأصلت بنا منذ نعومة أظفارنا و تحتاج إلى الكثير من الوقت لنغيرها , لأننا بحاجة للقراءة لكي نتحضر و لذا كان (كتوب) شخصية موجهة للأطفال لعلنا نأتي بجيل جديد قارئ
نعم أول كلمة في ديننا وصلت لرسولنا الكريم هي (إقرأ) و بكل تأكيد الكل يعلم ذلك يقينا ,و لكني لن أتحدث من وجهة نظر دينية, و من كونها واجب ديني , و لكني أتحدث من كونها واجب لكي نحيا بكرامة , نعم , فكل الأمم تحضرت بسبب العلم و بها تحضرت و بمعرفتها تفوقت و هاهي تمتص دمائنا و خيراتنا و تعيد تعليبه و تغليفه و ترسله لنا مرة أخرى بشكل أخر و كل هذا بسبب العلم و الذي يأتي 90% منه عبر القراءة
ابتكرت شخصية كتوب لعلها تكون سببا مساعدا في زرع حب القراءة لدى الأطفال لنخلق جيلا جديدا قارئا متعلما يبحث عن المعرفة في الكتب و لربما حينها لحقنا بركب الأمم التي سبقتنا و الفرق بيننا و بينهم بضعة كتب فقط , و كيف ذلك, هل تعلم يا عزيزي بأن من يقرأ ما مقدراه (5) كتب في مجال معين فأنه يعد عارفا به أي وبلغة الأرقام فأنه سيكون من ضمن 5% على وجه الأرض ممن يعلم هذا الكم بهذا العلم و بإضافة بعض كتب على هذا الرقم ليصل العدد إلى (40) كتاب في هذا المجال فأنك سوف تصبح خبيرا في هذا المجال , و إن كنت قارئا فعالا تقرأ ما مقداره كتاب أسبوعيا فأنك و بأقل من سنة واحدة تستطيع أن تكون خبيرا في هذا المجال
لعل موضوعي هذا هو تدشين لشخصية كتوب و لعلي أبتعد عن هدف الموضوع كلما حاولت أن أكتب بفرحة خبر تدشين الشخصية الجديدة و التي أتمنى فعلا أن تكون رمزا عربيا مساعدا لأطفالنا لتشجيعهم على القراءة ,هذه الشخصية لكي تصل إلى كل بيت عربي فأنها تحتاج إلى دعمكم فأنا ومنذ فترة أقوم بالإعداد لها و أحاول حتى يومنا هذا الحصول على صفقة عادلة مع إحدى دور النشر لكي نخرج بفكرة الكل رابح و لم أجد حتى الآن من لها , فللأسف لا يوجد رموز عربية كثيرة موجهة للأطفال و مع هذا فأن من دور النشر من قاس الكتاب بعدد صفحاته و أخر بنوعية ورقه وأخر قال نحن لا نهتم بكتب الأطفال فهي ليست بذات جدوى تجارية! و أتمنى أن أجد من يساعدني في تحقيق رؤيتي الخاصة بكتوب ليكون (الشخصية الأولى للأطفال في العالم العربي)
ما يهمني الآن هو خروج الكتاب و الذي عمدت بأن يكون سلسلة و مازلت أستثمر في الشخصية حتى أني بصدد إنهاء ثلاث كتب إضافية مع المبدع (معمر عامر) ليكون المجموع أربع كتب في هذه السلسلة و كنت أتمنى أن أجد داعما لهذا المشروع حتى أنهي الفيلم الكرتوني لشخصية (كتوب) و القصة القصيرة التي هي جاهزة من ناحية السيناريو و الإخراج و لكن ينقصها التنفيذ و لكني قمت بتأجيل ذلك حتى أجد داعما أو أجد مالا إضافيا لاستثمر في ذلك على الأقل حتى أترك لأولادي طريقا يفهموا كيفية السير عليه بلغتهم , فكم هي فرحتي يوميا عندما يقوم ابني عمر بتقليد كتوب في نومه و في مطالعته لكتابه الأسبوعي و الذي أجعله يختاره بنفسه كل أسبوع وحتى أني بدئت أوجهه عبر شخصية كتوب فمثلا أقول له ماذا يفعل كتوب بعد تناول طعامه؟ فيرد علي بلغة الأطفال (غثل) أي يقوم بغسل يديه فهي فرحة أن أثر كتوب حتى ولو كان هذا التأثير على أبني لوحده و الذي أرجوا أن يكون قائد بالمستقبل كسيدنا (عمر بن الخطاب – رضي الله عنه) بمشيئة الله
هذه بعض من صور (كتوب) و التي من المفترض أن تدشن مع الموقع الجديد لتبادل الكتب و الذي هو بصدد الإنشاء و الذي سوف يقدم المزيد من الخدمات لزواره و لكن هذه المرة بعدة لغات (اللغة الرئيسية ستبقى العربية) لعلي أخدم البشرية أجمع حتى أجد من يأتي من الجيل الجديد الذي تربى مع كتوب ليحتل المركز الأول عربيا ضمن الموقع بإذن اللهبوستر لبعض الوضعيات التي سوف ترافق زوار موقع تبادل الكتب في نسخته الجديدة
صور من إحدى صفحات الكتاب الأول (كتوب – العقل السليم في الجسم السليم)شعار موقع تبادل الكتب و المقتبس منها الشخصية الكرتونية