تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
572 كلمة 4 دقيقة

كلُّ ما أتحدّث عنه في هذه المقالة ينطبق على أيّ منصّة للتدوين المصغّر مثل (تويتر، فيسبوك، انستقرام) وشبيهاتها اللاتي تركّز على متابعة المستخدم لآخرِ المواضيع بناءً على الخطّ الزمنيّ، فمن النّادر أن يقوم المستخدم بالرجوع لوقت ماضٍ وخصوصا إن كان من يتابع آخر مواضيعهم كثر أو كانوا قليلين ولكن تغريداتهم أو مواضيعهم كثيرة، فيكتفي ربّما بصفحتين أو ثلاثة للخلف.


متى أغرّد؟


السؤال الذي يركّز عليه الجميع في نشر المحتوى عبر هذه المنصّات هو (متى؟) وهذا صحيح ولكن الخطأ هو في التركيز فقط على (أفضل وقت للتغريد لمرّة واحدة)، والسبب أنّه وفي أفضل الحالات لن يكون متواجدا ما نسبته (10%) من متابعيك في تلك اللحظة، حيث إن فترة حياة التغريدة قصيرة والتي تقارب (دقيقتين)، فهذا يجلعنا نفقد (90%) من الظهور والانتشار، غير أنّ الإجابة على سؤال (متى أفضل وقت للظهور؟) أصبح متغيّرا بشكل كبير؛ فبالإضافة إلى متغيّرات مثل (وقت النوم، وقت العمل، المنطقة الزمنيّة، المناسبات الخاصّة، نوعيّة المتابعين، تكرار دخولهم، ... والكثير من المتغيّرات الأخرى) فإنّك لن تستطيع حصر جمهورك ضمن مجموعة واحدة، وتستطيع فقط تغليب ظنّك في حال كنت متخصّصا انتقائيا في طرحك ولا تستخدم الشبكات الاجتماعيّة بالشكل الذي من المفروض أن تستخدم لأجله وهو التواصل مع الأهل والأصدقاء.

مافائدة زيادة الظهور/الوصول (الانتشار)؟

في حال جزمنا بأنّ ما تقوم بنشره يستحق الانتشار أساسا، ورسالتك وهدفك واضح ومحدّد؛ ماذا تريد من المستخدم Call to Action فإنّ المعادلة البسيطة تخبرك بأنّ زيادة الانتشار تؤدّي إلى زيادة التفاعل مع مَن تنشره، وهو الهدف من طرحك لمحتواك (حكمة مفيدة في تويتر، أو فيديو مضحك في فيس بوك، أو صورة من وجبة غدائك على انستقرام).

كيف أزيد من الانتشار؟

كما ذكرنا سابقا بأنّ أفضل نسبة للظهور والوصول لجمهورك هي 10% أيّ لو كان عدد متابعيك مثلا (1000) فإنّ (100) شخص فقط هو من سيشاهد تغريدتك في أفضل الحالات.
إذن فالحلّ هو في زيادة حياة التغريدة ليشاهدها المزيد، السؤال هو كيف لي أن أزيد من حياة التغريدة؟

أوّلا:

نعرف جميعا بأنّ التغريدة التي تحوي على ميديا (صورة/فيديو) تزيد فرص التفاعل معها إلى الضّعف، كما أنّ المحتوى الجيّد ينشر نفسه، عليك أن تجعل محتواك إبداعيا -اضغط هنا لقراءة مواصفات المحتوى الإبداعي- فإنّ هدفك Call to Action يجب أن تكون نسبة كبيرة منه في زيادة التفاعل Engagement مع محتواك.
فكلّما أعجب جمهورك بمحتواك كلّما زادت فرص أن يقوموا بإعادة إرساله أو تغريده مرّة أو نشره مرّة أخرى، وبهذا أنت تزيد من حياة تغريدتك بجيش من المناصرين والموالين crowdsourcing -اضغط هنا لقراءة ماذا يعني ذلك- لقضيّتك أو محتواك، وهذا ما عليك أن تركّز عليه في المقام الأوّل وهو كيف تجعل محتواك قابلا للمشاركة -اضغط هنا لقراءة مقال حول ذلك-.

ثانيا:

إن كنت قد قمت بواجبك جيّدا في النقطة الأولى فإنّ تطبيقك لهذه الخطوات سيؤدّي إلى تعظيم الفائدة والتي هي هدفي من كتابة هذا الموضوع بشكل كامل، المفتاح هنا اسمه (التكرار) (recurrence)!
نعم؛ هو التكرار لإرسال المحتوى نفسه ولكن في أوقات مختلفة وذلك لزيادة فترة حياة التغريدة لعرضها في فترات متفاوته وبهذا تستقطب أيضا شرائح جمهور جديدة.
عن نفسي فلقد قمت بتطوير خوارزميّة تقوم بنشر المواضيع على فترات متفاوتة مع تكرارها بشكل آلي ودمجها مع نظام قمت ببرمجته ليقوم بعمل كلّ ذلك دون تدخّل منّي :) هذه الخوارزميّة مازالت قيد التطوير والتجربة حتّى أقدّمها لاحقا ربّما كمنتج للجمهور.

أشياء عليك أن تفكر بها جيّدا:

  • حاول أن تغيّر من أسلوب وطريقة العرض للمحتوى نفسه؛ فهذا من شأنه أن لا يصيب المتلقّي بالملل.

  • اربط المحتوى بأحداث حاليّة مثلا (هاشتاق، أو مناسبة عالميّة).

  • لا تكرّر المحتوى نفسه في خطّك الزمنيّ بشكلٍ متوالٍ واجعل لك محتوى مختلفا على فترات مختلفة لكي لا يصبح جدارك الزمنيّ مزعجا.

  • استخدام تطبيقات الجدولة السابقة للنشر بشكل ذكيّ ونوّع بين الميديا في المحتوى (صورة، فيديو، رابط).

  • كن واضحا في تحديد Call to Action، ماذا تريد من جمهورك؟ اطلبه.