وصلتني رسالة من إحدى الأخوات تشكرني فيها على توفير تدويناتي الصوتية وأيضا على -شاهد الفيديو هنا- تطبيق اسمعلي -لتحميل التطبيق من هنا- الذي قمنا فيه بجمع كلّ هذا الكمّ الكبير من المقالات والكتب المسموعة باللغة العربيّة وتطلب منّي الأخت توفير المزيد أو أن أدلّها على مصادر أخرى.
السؤال هو لماذا هذا الاهتمام الكبير في المادّة المسموعة؟ فأنا شخصيا أعرف بأن الكثيرين يفضّلون السماع على القراءة ولكن هذه المرّة كان الموضوع من جهة أخرى وهي كانت الشرارة لكتابة هذه المقالة بعد الردّ عليها مباشرة.
الأخت تعرّضت لحادث وفقدت نسبة كبيرة من المقدرة على البصر وبهذا تأثّرت حياتها وتواجه صعوبة كبيرة في القراءة لذا فهي بدأت بالاعتماد على المسموع لنهل المعرفة.
وعندها خطر في بالي؛ هل يعرف الجميع عن تقنية قارىء الشاشة؟ أو ما يسمى (Voice Over)، بالتأكيد لا!
إذًا لماذا لا نخبر جميع المحتاجين عن هذه التقنية والتي توفّر نسبة عالية جدًّا من الإمكانيات قد تصل إلى 100% للتعامل مع الهواتف الذكيّة من قبل فاقدي البصر تماما، والأجمل أنّها تدعم اللغة العربيّة أيضا.
ما هي فكرة هذه التقنية؟
هذه التقنية ببساطة تقوم بقراءة كلّ ما هو على الشاشة لكي تسمعه وتتعامل معه، بل وطريقتها رائعة في إدارة الجهاز عن طريق تعلّم بعض طرق اللمس لكي تستطيع التعامل معها دون مشاكل.عن طريق هذه التقنية تستطيع أن تستمع لكلّ ما هو مكتوب من مقالات وبكلّ اللغات واللغة العربيّة مباشرة، مثلا قم بتصفّح أيّ موقع إنترنت وقم بسماعه مباشرة وبدقّة عالية وبصوت واضح عربيّ.
أين تتواجد هذه التقنية؟
هذه التقنية موجودة في كلّ أنواع الهواتف تقريبا وبأسماء وأشكال ودعم مختلف ولكن من أبدع بها بحق هي شركة أبل فتقنية قارىء الشاشة على كلّ أجهزتها متقدّمة جدًا جدًا جدًا وتأتي متضمّنة مع الأنظمة بشكل افتراضيّ فهي متوفّرة على أجهزة الهواتف (أيفون) والجهاز اللوحي (أيباد) وجهاز تشغيل الموسيقى (أيبود تتش) وأيضا مع أجهزتها المكتبيّة والمحمولة (أي ماك أو ماك بوك).كيف تُفعّل هذه التقنية وتتعامل معها؟
تشغيل هذه التقنية بشكل افتراضيّ على هواتف أيفون وإقفالها يكون بالضغط 3 مرات على زر (الهوم) -اضغط هنا لمعرفة طريقة التعامل معها على الهواتف-، وأمّا على أجهزة الماك فهي عن طريق الضغط على زر (cmd+F5) -اضغط هنا لمعرفة طريقة التعامل معها على الماكهذه التقنية الرائعة وبالتكامل مع تقنيات أخرى مثل تقنية التعرّف على الكلام مثل تقنية (SIRI) التي يمكن التحدّث معها وإرسال الأوامر الصوتيّة إليها؛ ستغطّي بالتأكيد الكثير من أصحاب الحاجة -اضغط هنا لمعرفة بعض التقنيات والتطبيقات الأخرى-.
أدعوكم في نهاية المقال إلى التعرّف على الصديق (محمد) أو كما يحبّ أن يطلق على نفسه لقب (مغرّد متمرّد) هو كفيف/ضرير ولا يتمنّى أن يبصر مرّة أخرى لأنّه تكيّف بكامل حياته لكي لا يعتمد على الغير وأصبح يدير حياته بشكل كامل بالاعتماد على نفسه بل وبدأ في الإبداع ونشر إبداعاته ومشاكساته الجميلة التي أتابعها دائما، هذا المتمرّد يدير حياته باستغلال ما يتوفّر تحت يديه من تقنيات وبالاعتماد على جهاز (أيفون) وبمجموعة من التطبيقات المتخصّصة الأخرى، بل وأفضل من يستغل هذا الجهاز أفضل منّي ومن أيّ شخص صحيح آخر.
هنا تجدون حساب هذا المتمرّد على تويتر تابعوه واسألوه وشاهدوا محاضراته ولقاءاته في التلفزيون وفي اليوتيوب (@magic_ksa).
https://twitter.com/magic_ksa.