كما تمّت ترجمتها (Gen Z revolution)؛ دراسة من تقرير بنك أمريكا حول الجيل (Z) شملت أكثر من 14500 ممن أعمارهم أكثر من 16 سنة وهو الجيل الذي وُلد في ثورة الـ On Line وتحديدا في السنوات ما بين (1997) و (2012) والبعض يقول حتى العام (2016)، أي حتى كتابة هذه المقالة فإن أعمارهم تتراوح ما بين (8) أو (14) و (23) عاما.
يقوم التقرير بوصف هذا الجيل بجملة (الجيل الأكثر اضطرابًا على الإطلاق) والمقصود (disruptive) ليس اضطرابا نفسيا -وإن كان يبدو للجيل السابق كذلك - إلا أن المقصود به هنا هو (مزعزعا)، أي التغيّر الكبير والنتائج المتوقعة من مخرجات هذا الجيل ستكون بعد عشر سنوات من الآن أي في العام (2030 - 2031).
ربما من أكثر الأمور اللافتة للنظر لي شخصيا هي:
- اعتمادٌ أكثر على التسوق الإلكتروني وزيادة اعتمادية 52% منها على الموبايل (تجارة إلكترونية).
- قضاءُ أكثر من 10 ساعات على الهاتف الجوال (القناة الأكبر للوصول).
- اعتمادٌ أكثر على المدفوعات والتعاملات المالية الإلكترونية وقلة فروع البنوك (تقنية مالية).
- ادخارٌ أقل، صرفٌ أكثر مع اختلاف ذلك في العام 2020 (زيادة الصرف على الكماليات).
- انتشارُ ومشاهدة أكثر للرياضات الإلكترونية (كسل أكبر).
- قضاءُ وقت أكبر على الشبكات الاجتماعية؛ أكثر حتى من الأكل والنوم والدراسة مجتمعة (محتوى تفاعلي عند الطلب).
- قلةُ الاهتمام (تغير في الاهتمامات) في أمور مثل:
- قلة الاهتمام بشراء السيارات (جلوس أكبر أمام الشاشات).
- قلة الاهتمام بأمواس الحلاقة (شعر كدش أكثر).
- قلة الاهتمام بالمشروبات الكحولية (جيل ملول ومشتت ولا يحتاج إلى المزيد من التشتت).
- قلة الاهتمام بلعبة الجولف (الحمد لله).
تعليقي:
مما سبق ومن قراءة متعمّقة في التحليلات فإن الجيلَ (Z) جيلٌ رقميٌ بالفطرة ويعدّ الجيل الأكثر تعليما ووصولا إلى المعرفة، والأقل صبرا والأكثر مللا وتشتتا بسبب كثرة مصادر المعلومات وتنوعها وسيزيد من صعوبة التحكم به واستهدافه.
الجميل أن أمامنا عشر سنوات من التحديات حتى نستعدّ ونجرّب ونتعامل مع هذا الجيل الرائع؛ كل أطفالي الثلاثة هم (زيزيون).
المصادر:
قمت بقراءة عدة تقارير من جهات مختلفة تقوم بتحليل التقرير ولكني لم أجد التقرير الأًصلي لكي أقوم بتفصيله. لكن وجدت تقريرا آخر مهتم بجيل الألفية وعاداتهم المالية إن أحببت الاطلاع عليه في هذا السياق:
https://about.bankofamerica.com/assets/pdf/2020-bmh-millennial-report.pdf