تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
1338 كلمة 9 دقيقة

خلال أيام العمل كنا متجردين من كل شيء و خصوصا مصالحنا الشخصية و كان لدينا هدف واحد و هو الفوز و كانت روح الفريق تتدفق بشكل عجيب لم أراه من قبل و كان هذا سببا رئيسيا في إتمام المشروع

العمل تحت الضغط  و بشكل مستمر في شكل فريق يجعل الجميع متحمسا و متفانيا في عطائه فبعضنا و في بعض الأوقات كان لا يقوم بأي عمل لان عمله متعلق بعمل شخص أخر في إتمام المهمة ليكمل الباقي و مع ذلك كان يحاول القيام بأي عمل حتى لو كانت على سبيل خدمة الفريق من تقديم القهوة و الماء

روح المنافسة عندما ترى الفرق الأخرى تعمل فلا تستطيع أن تتوقف فأنا كنت مريضا جدا في يوم الخميس بل و وصلني خبر وفاة (جدي – عم أبوي)  (خليل بدوي) أسئل الله أن يرحمه و يغفر له و يدخله فسيح جناته و مع ذلك حاولت أن لا أشعر أحد بهذا الموضوع و كنت أتسلسل بين وقت و أخر لإتمام بعض الاتصالات للتعزية

الايجابية العالية و عدم الأنانية , في أي وقت تجد أفراد من فرق أخرى تقوم بالجلوس معنا و نقوم نحن بنفس الشيء و نقوم بتبادل الأفكار و تشجيع بعضنا البعض

المنظمين , فعلا و بدون مجاملة المنظمين سواء كانوا فريق الشباب القائمين على المؤتمر أو فريق عمل حاضنة بادر  أو الأصدقاء من شركة (N2V) و فريق المرشدين والمستثمرين فكل فرد منهم قدم الكثير و كان له على الأقل مساهمة واحدة في كل مشروع

الفرق المنافسة , كلهم حماس  و طاقة و ايجابية تقوم بنقل العدوى لك و لذا كانت هذه الروح على سبيل تطعيم ضد الكسل ذو مفعول طويل الأمد

قبل العرض تعطلت أداة التحكم اللاسلكية فحاولت البحث عن واحدة فتبرع شخص لا أعرفه و ذهب و قام بشرائها من الخارج و عاد مسرعا و أعطاني إياها و لم يرضى حتى الحصول على المبلغ و كانت بسعر (100) ريال و أنا أجزم أن الروح التي كانت في الأجواء هي التي شجعت هذا الشخص و جعلته يحاول المساهمة بأي شيء فبارك الله في الجندي المجهول (عبدالعزيز)

إبراهيم الزهيميل صديقي العزيز لقد خففت عني الكثير بروحك المرحة ومشاكساتك و أنا أعلم الضغط الكبير الذي عليك فشكرا لك

وددت لو استطعت أن أذكر أسماء كل من ساعد و ساهم و شارك و لكن فعلا الجميع بدون استثناء كان له مساهمة و لذا فليعذرني الجميع فأنا أذكر أغلبكم و أقدر مساهماتكم و لكن لن يسعني كتابة كل شيء فستطول المقالة إلى حد تحولها إلى كتاب فشكرا للجميع


مشروع رتل

في يوم الأربعاء السابق بدئت فعاليات (Startup weekend - Riyadh) في تمام الساعة (6) مساء بتوقيت الرياض و التي كانت البداية لانطلاق الفعالية و ذلك بعرض (57) فكرة تم اختيارها من ضمن أكثر من (600) فكرة مشروع على أن يقوم أصحاب المشاريع بالحديث عن مشاريعهم في مدة لا تزيد عن (60) ثانية و بعدها يقوم الجمهور بالتصويت لأفضل المشاريع لتنتقل إلى مرحلة التنفيذ و التي تبقت منها (19) فكرة فقط

في البداية كان من المفروض أن أشارك على أساس (مرشد – Mentor ) و لكن بسبب أني كنت مرتبط برحلة سفر فعرضت أن أكون مجرد ضيف أقوم بمساعدة من يحتاج بشكل غير رسمي و هذا ما كان من المفروض أن أقوم به و خلال عروض الأفكار أعجبتني كم فكرة و منها فكرة (مدرسة القرآن) و التي أعجبت فيها (عاطفيا) و ليست كفكرة مربحة  و خلال عملية التصويت بدئت أتابع هذه المشاريع و لقد سمعت بإذني بأن هناك من قام بالتصويت لمشروع (مدرسة القرآن) فقط لأنه لم يجد أي شيء أخر يستحق صوته فلذا صوت لهذا المشروع على سبيل (المجاملة)

و بعد أن تم اختيار مشروع مدرسة القرآن كأحد المشاريع المتأهلة لمرحلة التنفيذ بدء أصحاب الأفكار بتكوين الفرق و كان هناك الكثير من (المرشدين) المميزين المعروفين بثقلهم المعرفي ولذا قمت بنشر (تغريدة) عبر تويتر عن استعدادي لتقديم الاستشارات خلال الفعالية لمن يرغب و خلال ذلك بدئت بالمرور على الفرق ووجدت بأن الجميع تقريبا مكتمل و بعدها عرض علي الصديق (زهير السقا) بأن أشارك مع بعض الفرق التي تحتاج إلى مطورين و بما أن سفرتي ألغيت و لم يحتاجني أحد (كمرشد) فقررت أن أساهم كمطور بأحد الفرق

في البداية كنت أود الانضمام لمشروع (مستقبلي) و الذي كان تحت مسمى (Life path) حيث أني أفكر في هذه الفكرة سابقا وأعلم يقينا جدوها فأنا مدرب في (بوصلة الشخصية) و لكني وجدت الصديق (وائل علواني) كان أحد المشاركين في هذا الفريق فلذا علمت بأن هذا الفريق يحوي أحد المميزين و لذا علي أن أبحث عن مشروع أخر بحاجة لي و الذي كان أيضا للصديق (نواف الغامدي) و هو مشروع شبيه بمواقع (odesk) و قمت بمناقشته حول جدوى الفكرة و ضرورة تخصيصها و بأني قدن أنهيت المشروع فعلا ليكون جزء من موقع الفريق العربي للبرمجة و بأني مستعد أن أدخل معه على أن يكون الموقع متخصصا في توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات و ليست بشكل عام و لكن رؤية (نواف) كانت أشمل و أكبر و احترمت رأيه و حماسه و لذا عزفت عن المشاركة لكي لا أؤثر على فكرته الأساسية و عندها وجدت بأن مشروع (مدرسة القرآن) لصاحب الفكرة (حاتم قزاز) والذي سبق أن حضر لدي في ورشة عمل بناء تطبيقات الأيفون في الأسبوع الماضي في مدينة الخبر والذي كان بحاجة إلى مطورين و كان هناك نقص بشكل عام بالمطورين ولذا انضممت لهذا الفريق على أمل أن يرى المشروع النور و أن يكتب لي الأجر و المثوبة

قمنا بوضع الأفكار الأولية و توزيع المهام ما بين (أبحاث) و (تصميم) و (تطوير) و بدئت بوضع خطوط عريضة للمشروع و التركيز على هدف أساسي هو (الفوز) بالمركز الأول و بدئنا العمل حتى قرابة الساعة (12) مساء و كان موعدنا في اليوم التالي صباحا و عندها قررت أن يكون هناك امتداد للمشروع على أجهزة (الموبايل) و عندها قمت بضم صديقي (عبدالعزيز الشلهوب) و شريكي في (زاركوني) و الذي حضر بعد صلاة العصر من يوم الخميس بعد أن قمت بتجهيز الموقع على الانترنت و تحديد ما هي الوظائف الأساسية للتطبيق وبناء خدمات الويب اللازمة له

وفي يوم الخميس رأيت من الواجب أن نقوم بعرض الفكرة على مستثمرين حتى نرى توجهاتهم ومدى تقبل الفكرة و قد ساعدنا الصديق (سليمان الرميخان) في التواصل مع (جمعية نورين) و التي عرضت الاستثمار بمبلغ (130) ألف ريال سعودي في حال كان المشروع بالجودة المطلوبة كما ندعي

 و بعد صلاة المغرب تقريبا من يوم الخميس بدئت تتضح معالم المشروع عندما انتهى المصممين من بناء الهوية و الشعار للموقع و الذي تحول ليكون تحت مسمى (رتل) و شعار (ورتل القران ترتيلا) من مبدعينا (بدر و عايض) و تم العمل بشكل مستمر حتى اضطررنا لترك المكان و التوجه إلى مقهى خارجي (أكثر من قهوة) و ذلك لإنهاء العمل على المشروع و انتهينا من الأساسيات قرابة الساعة (12) مساء و عندها عدنا لمقر الحدث حتى نعود في اليوم التالي و لكننا فوجئنا بأن الفرق مازالت تعمل و بنشاط كبير فقررننا الجلوس و ترك التطوير و التركيز على فكرة (نموذج العمل الربحي) من المشروع و الذي سيكون أساس ما يتم الحكم عليه و لذا قابلنا الكثيرين و كان خوفي في أن يتم التعامل مع المشروع على (مبدأ العاطفة) و لذا بدئنا بدراسة نماذج العمل الربحية و التي كانت تعتمد على التبرعات و لم نغادر حتى الساعة (2:30) فجرا

في اليوم الأخير و في بداية الصباح قابلنا (الدكتور عبد العزيز الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية) و الذي عرضت عليه الفكرة و اقترح مباشرة نموذج للعمل و الذي كان بتأجير الخدمة كمنصة للجمعيات و المهتمين بتحفيظ القرآن و قررنا أن نكمل العمل على هذا الأساس و بعد صلاة الجمعة كنا قد أنهينا المشروع بشكل كامل بالوظائف الرئيسية من تسجيل و إضافة و الانتهاء من التطبيق على أن يعمل بشكل كامل و بدئت في إعداد العرض التقديمي و الذي كان للدكتور (محمد الزهراني) أحد أعضاء الفريق أهم المدخلات فيه و البيانات و التي جمعوها مع (عمر و عادل) خلال بحثهم ومنها جواز التربح من تعليم القرآن الكريم و غيرها من المعلومات التي يمكنك رؤيتها في العرض التقديمي التالي

في البداية كنت أعتقد بأننا سنحصل على المركز الأول و لكن عند بداية عرض المشاريع و ظهرت الاحترافية العالية في ظهور جوانب الفكرة و نضوج الأعمال علمت بأننا بموقف خطر نحتاج فيه لمراجعة كل كلمة سنتحدث فيها خلال عرضنا للمشروع و التي كان لها فقط (5 دقائق) و لذا بدئت بالتدرب أنا و (حاتم) على طريق العرض و كان الدكتور (محمد) يقوم بالمراجعة و المتابعة حتى اتفقنا على أفضل مدخل و طريقة للعرض و التي أعجبت الجمهور و المحكمين و لله الحمد حصلنا فيها على المركز الثاني

الشكر لله أولا و من ثم لفريق العمل و المنظمين و الرعاة و المشاركين , الشكر للجميع

صورة فريق العمل