قال الله تعالى في كتابه
(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
الآية الكريمة السابقة كافية لنسف أي تكهنات عن إمكانية أن يكون هناك في المستقبل روبوت أو ذكاء اصطناعي واعي بذاته - لديه روح – أو ما يطلق عليه بالتفرد (singularity) والتي تفترض تمرد الذكاء الاصطناعي ليكون بدون تحكم خارجي أو سيطرة من قبل البشر واعيا بذاته متحكم بنفسه
بعيدا عن سطحية النظرية الداروينية فهي أكذوبة علمية غير منطقية وقد دحضت بأدلة كثيرة من القران الكريم، والمبنية على أن التطور من قرود لبشر هو الطبيعي والذي يعني أن التطور القادم للبشر سيكون لإنسان ألي، أعتقد بأن الإنسان النصف الألي (Cyborg) ممكن فقط في حال الإبقاء على الدماغ، فمثلا يمكن استخدام الأذرع والأرجل ووظيفة القلب ووظيفة الكلى وغالب الوظائف الحيوية بأعضاء ميكانيكية، أما الروح فهي من عند ربي و لا يعرف أين هي، ولا كيف تذهب أو تعود عندما تفارق النائم فمن الثابت أن الروح تخرج من الجسد عند النوم، قال تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
أما عن تحميل الوعي (Upload) أو الروح إلى هذا الانسان الآلي أو القرص الصلب من أجل الخلود فما هو إلا خيال علمي نشاهده على سبيل التسلية لتوسيع الخيال كما يحدث في أحلام النائم عندما يقفز من جبل إلى أخر أو أحلام اليقظان الذي ينتصر على جاكي شان
الذكاء الاصطناعي حقيقة وواقع نعيشه ونستفيد منه يوميا، يسرع العمل يستبدل الكثير من الوظائف البشرية، يحسن الجودة، ويزيد الكفاءة ولكن له حدود كما قال تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
فالذكاء الاصطناعي التوليدي لايتعدى كونه تدريب مستمر أقرب لتلك المشاهد عندما يقوم مدرب السيرك بتدريب الحيوانات على اطاعة أوامره أو تدريب الببغاء أو القط ليقوم بعمل معين من أجل الحصول على المكافئة وهي الطعام, إلا أن هذا الذكاء لاينتظر المكافئة منك, بل هدفه أن يستمر بالتعلم ملايين المرات لمحاولة محاكاة الدقة قدر الإمكان