تنويه هام: هذا المقال ليس سياسيا فأنا لا أفقه في السياسة شيئا.
العالم كلّه يشاهد تبعات الحرب الدائرة بين (روسيا وأوكرانيا) وتحيز العالم بشكل لم يكن له مثيل سابق. لأول مرة يتفق العالم على دولة واحدة ويستخدم كل هذه الطرق لمعاقبتها.
يوميا تصلني رسائل بريدية من خدمات ومواقع تخبرني بأنها توقفت عن تقديم خدماتها دعما للقضية الأوكرانية، وتصلني رسائل من أفراد عبر المجموعات البريدية تدعو للوقوف مع القضية بأي شكل ممكن، بل إن من هذه الرسائل ما يقوم بشرح بعض الطرق التي يمكن فيها دعم القضية.
ما يهمني كشخص تقني هو مدى استقلاليتنا الرقمية والتي تحدثت عنها عدة مرات تحت عناوين مختلفة تشرح ضرورة الاعتماد على أنفسنا في التقنية والعالم الرقمي، آخر هذه المقالات كان بعنوان (كارثة متوقعة في عالم الإنترنت بوادرها تزداد وضوحا كل يوم – انقر هنا لقراءة المقال) وبعد أيام من كتابة تلك المقالة قام أحد مؤسسي موسوعة ويكيبديا (Larry Sanger) بكتابة مسودة لما سماها (إعلان الاستقلال الرقمي) – اقرأه هنا والذي كان يتحدث فيه عن ضرورة الاستقلال الرقمي عن الشركات العملاقة.
أعي تماما بأن الاستقلالية ليست سهلة ومكلفة ولكن بالمقابل لننظر إلى الموضوع من ناحية ما هية الخسائر التي ستحقق عندما يتفق العالم عليك وأنت معتمداً عليه، هل يتطلب ذلك وجود تحالفات دولية رقمية؟ فعلا لا أعلم، أنا أثير تساؤلات فقط.
فحياتنا كل يوم تنصهر أكثر بالعالم الرقمي، ماهي الأضرار التي قد تحدث لي إن كنت ضمن بلد خاضع لهذه العقوبة أو كنت أعتمد على خدمة أو منتج من هذا البلد!
أسئلة كثيرة لابد أن نطرحها على أنفسنا بدراسة الوضع الراهن حتى نعرف كيف سنتصرف بالمستقبل كإحدى وسائل الدفاع.