تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
232 كلمة 2 دقيقة
في منتصف السبعينات، كان (دال) يستمع لشكوى صديقه عن حيوانه الأليف وذلك في سهرة من سهرات الأصدقاء وكيف أنّ حيوانه الأليف يحتاج منه إلى رعاية وانتباه وإطعام وغيرها من الأمور. وعندها قام صاحبنا وعلى سبيل المزاح بإخبار صديقه بأن يقوم بتربية حصى -صخرة- لأنّها لا تحتاج منه إلى إطعام! وستبقى معه طول العمر ولن تموت فيحزن لفقد عزيز.

مع أنّها كانت مجرد مزحة إلا أنّ صاحبنا خرج من تلك السهرة وهو يفكّر بالموضوع بشكل جدّي! كيف يمكن توفير حيوان اليف لايسبب كل ذلك؟

لم تمضِ فترة حتى قام بتسويق مجموعة من الصخور قام بتغليفها بكرتون ذي فتحات للتهوية كما تلك التي تباع فيها الحيوانات من أجل التنفس، ووضعها في عش وقام ببيع الصخرة الواحدة بمبلغ (3.95) دولار، نعم قام ببيع الحصى!. 

لا تستغرب فلو قمت بقراءة الموضوع السابق عن – عجائب وغرائب فن التسويق - ستجد فيها أنّ شخصا من السعودية قام ببيع - مخلّفات - بعر الجمل!

هذه الفكرة درّت على صاحبنا الملايين فعلا، وربما كان السر في التغليف الجيد مع إرفاق دليل للاستخدام والتربية! وكانت التكلفة الفعلية للمنتج هي في التغليف إلا أنّها نجحت.

الغريب في الأمر هو أنّ هذا المنتج أصبح مشهورا وأصبحت تقام له الاحتفالات (Pet Rock Festival)، ومواقع لهواة الحصى الأليف؛ بل إنّه صدرت الكثير من المنتجات المشابهة وربما الأفضل والأكثر احترافية، ولكن كان السبق لصاحبنا في الفكرة وبالتأكيد النصيب الأكبر من الكعكة.

ماذا نستفيد من هذه القصة؟ لن أقوم بامطاركم بالفوائد هذه المرة وسأترك لكم مشاركتي بما استفدتموه منها : )