تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
512 كلمة 4 دقيقة
قبل حوالي الأربعة أشهر , قررت أن أقوم بحساب الوقت الضائع و أنا أقود السيارة , أو بشكل عام في المواصلات , و ساعدني وجود مؤقت (Timer) في سيارتي الجديدة , و الذي يمكنني من ضبطه و تصفيره و يقوم بالحساب مادامت السيارة قيد التشغيل
و قد كنت أقوم بحفظ المعدل الأسبوعي للوقت المصروف , و أقوم بتصفيره كل أسبوع و طبعا عادت علي هذه الدراسة الميدانية الخاصة بي : ) بعدة فوائد , و منها أني بدئت في تقدير الوقت التقريبي للوصول من و إلى الأماكن المعتادة و التي أتردد عليها عادة في الأوقات المختلفة , لكي استطيع أن أعطي وعودا و تقديرا للوقت بشكل أفضل في المستقبل
أما نتائجي البحثية هي (مع عدم إهمال ) :

  • عملي ليس بعيدا عن منزلي و لا يتعدى من الوقت 15 دقيقة للذهاب أو العودة مع وجود الزحام المعقول

  • ليس لدي الكثير من المشاوير اليومية و طلعاتي لربما تقتصر على الضروري جدا و بعض المشاوير الترفيهية في عطل نهاية الأسبوع و هي أيضا ليست بالبعيدة عن منزلي

  • لم انهي إلا ما مقداره خمسة ألاف كيلو متر خلال هذه الأربعة أشهر أي حوالي 1250 كيلو شهريا أي أني لم اقطع مسافات كبيرة في هذا الوقت

النتائج كانت :

  • اقضي ما معدله من 32 إلى 44 ساعة أسبوعيا في السيارة ما بين القيادة و الانتظار و ذلك في الأيام العادية ( عملي – التوقف بالزحام – دورات – استشارات – زيارات عائلية – تسوق – زيارة الأصدقاء – مشاوير الأهل ... الخ)

  • أما في عطلة الصيف فاني اقضي تقريبا من 15 إلى 20 أسبوعيا و ذلك لانعدام الكثير من تلك المشاوير بالإضافة إلى قلة الزحام إلى حد انعدامه

  • و أثناء عطلتي السابقة قضيتي ما مقداره 38 ساعة في الطائرات و تقريبا 30 ساعة في التنقلات من و إلى المطارات و الانتظار قبل الرحلة في المطار بالإضافة إلى ما لا يقل عن 100 ساعة في التنقلات من و إلى الرحلات المتنوعة التي زرتها و الكثير من الساعات الأخرى في الاستجمام على الشواطئ و الراحة في الفنادق أو بسبب الإقامة الجبرية بسبب الأمطار

بعد هذه الدراسة الصغيرة و التي تخللها بعض النسيان في تصفير العداد في بعض الأسابيع لانتظر إلى الأسبوع المقبل لكي أقوم بالحساب من جديد , أكدت لنفسي أن هناك وقت كثير مهدور أثناء القيادة أو في وسائل المواصلات بشكل عام و غيره من الأوقات
و خرجت بقرار أن استغل هذا الوقت قدر ما استطعت , فأنا من عادتي أن أقوم بإنهاء المكالمات الهاتفية الخاصة بالعمل أو السؤال عن الأصحاب و غيرها أثناء القيادة و لكن من عادتي أيضا أن لا تتعدى المكالمة الدقيقة الواحدة و بهذا يبقى هناك الكثير من الوقت أيضا
إذا علي في سماع الأشرطة و المحاضرات أو بما تسمى بالكتب الصوتية (Audio Book) و هي متوفرة بشكل كبير في العالم الغربي و نادر في عالمنا العربي و بدئت في البحث عن الانترنت عن مواقع تقدم هذه الخدمة و قد بدئت في الحصول على بعض الكتب المجانية من موقع (Learn Out Loud) و قد دلني صديقي سعد القحطاني مشكورا على موقع (audible) و الذي يوفر خدمة مدفوعة بعد الاشتراك به يمكنك من تحميل كتاب واحد شهريا يصل متوسط وقته إلى 14 ساعة
ماذا عنك عزيزي القارئ هل تعلم مدى الوقت الضائع لديك ؟ هل قررت في استغلاله ؟ و كيف ؟ أحب أن اسمع أرائكم حول الموضوع لنتشارك الفائدة