كثيرا ما شاهدت لعبة السكرابل في الأفلام الأمريكية , بل و تكاد لا تخلو أي سلسلة من المسلسلات الأمريكية من حلقة تحتوي على السكرابل , و كأنها شيء أساسي في ثقافتهم , و تصنف من ضمن ألعاب اللوح , و هي عبارة عن مربع مقسم إلى 15 صف و 15 عمود – هناك نسخ تحتوي على أكثر- تمكن اللاعبين من 2 إلى 4 في إظهار قدراتهم في تكوين كلمات ذات معنى بناء على الأحرف التي قاموا باختيارها بشكل عشوائي.
تم اختراع اللعبة على يد المهندس الفريد موشر , في عام 1938 ميلادية , و قد اسمها Lexiko اشتقاقا من كلمة Lexicon و التي تعني معجم باللغة العربية , إلا انه لم يستطع تسويقها بالشكل المطلوب لربما بسبب صعوبة القوانين التي وضعها للعبة في البداية , و قد أدخلت بعض التعديلات تباعا على مر السنين إلى أن أصبح اسمها سكربل في العام 1949 ميلادية, وللاستزادة حول تاريخ اللعبة يمكن زيارة صفحتها على ويكيبديا من هنا
أول مرة أقوم بلعب هذه اللعبة بشكلها الحقيقي كان منذ حوالي السنتين عندما قمت بالحصول على نسخة عربية منها – أحرف عربية- من أحد محال الألعاب و ذلك لكي أقوم بلعبها مع أهلي في أوقات الفراغ و ذلك لتضيع الوقت فيما هو مفيد و بصراحة كانت اللعبة جيدة و حماسية نوعا ما حيث أن هناك بعض القوانين التي تعطي نقاط و قد تتضاعف النقاط التي حصلت عليها من الكلمة عندما تكون في المكان المحدد لذلك بحسب قانون اللعبة.
السبب الأساسي لكتابة مقال عن هذه اللعبة , هو الفوائد التي يمكن جنيها من هذه اللعبة , فبالإضافة إلى زيادة الحصيلة اللغوية , تأتي سرعة التفكير في المقام الأول و إمكانية ترتيب جمل أو كلمات مفيدة بناء على ما هو متوفر لديك مما يزيد لديك إحدى المهارات الإبداعية لتشغيل عقلك بصورة سريعة , كما أن من الفوائد الأخرى الجانبية , و التي لا يمكن التغاضي عنها , و من أهمها تجميع العائلة و مشاركتهم في عمل شيء مفيد , على شكل لعبة مرحة , ففي بعض الأحيان أقوم باختراع كلمات جديدة فقط من أجل الفوز , و عند البحث عنها في المعجم – مختار الصحاح – أجد لها وجود حقيقة في المعجم و كلمة صحيحة باللغة العربية مثل كلمة (نيو أو كلمة كود) و الذي لا اذكر معانيها حاليا
أذكر أحد برامج المسابقات , و الذي كان يعرض على التلفزيون السعودي في شهر رمضان عندما كنت صغيرا, و الذي على ما اعتقد كان (حروف) , و كانت فكرته , عبارة عن مصفوفة من المضلعات على شكل خلية نحل , تحتوي على أحرف و يتم اختيار الحرف و وضع سؤال تبدءا إجابته بهذا الحرف و الفائز من الفريقين من يقوم بإيصال الخط بشكل كامل من اليمين إلى اليسار أو من أعلى إلى أسفل , الشاهد هنا مع أنه قد كان برنامجا ناجحا إلى أني لم أجد لعبة شبيه به بعد أو محورة على شاكلته و هنا يأتي دور الإبداع فليس من الشرط أن تبدع لعبة جديدة أو فكرة جديدة بل الإبداع أن تحور أو تعدل شيء موجود ليقدم قيمة و فائدة أكبر وهنا أوجه نداء لزملائي المبرمجين لعل أحدهم يقوم بذلك أو لربما أنا في المستقبل البعيد أقوم في برمجة لعبة حروف من يدري
تاريخ المقال | طول المقال | تتطلب قرائته |
479 كلمة | 3 دقيقة |