تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
551 كلمة 4 دقيقة

إليك بعض النصائح التي تحتاجها قبل أن تقدّم استقالتك:


خطّة عمل مكتوبة
خطّة العمل في المقام الأوّل هي خطّة لك أنت نفسك، وفي المقام الثاني من أجل المستثمرين، كما أنصح دائما بأن تكون لديك خطّتين منفصلتين؛ حيث إنّ خطّتك الشخصية تكون دون أيّ (زينة) بمعنى من المفروض أن لا تضحك على نفسك أو تجاملها ولتكن هذه الخطّة موجّهة لك ومكتوبة لكي لا تنسى هدفك وتعود لها في كلّ وقت.

وأنصح أيضا بأن تضع مختصراً بسيطاً، مثلا عبارة عن ثلاث نقاط مختصرة تعبّر عن هدفك ورؤيتك لعملك الخاص ولتضعها في مكان يمكنك أن تراه طوال اليوم فهذا من شأنه رفع روحك المعنوية، وتذكير شيطانك الداخلي بأن لا يوسوس من أجل العودة للوظيفة.

ضع خطّة للتنفيذ منذ اليوم الأول

في اليوم الذي ستترك فيه عملك ماذا ستفعل؟ هناك من ينصح بأن تأخذ إجازة وتفعل أشياء لم تفعلها سابقا وذلك للتغيير من روتين حياتك وتجديد نشاطك، ولكن من ينصح بذلك يعتقد أنّك ستعود موظّفا مرّة أخرى في مكان آخر، ولكنّك الآن ستعمل ما تحبّ وتبني أحلامك فلا أعتقد أنّك بحاجة إلى تلك الإجازة فحياتك الآن كلّها إجازة من الوظيفة.

لذا من المفروض أن تعلم ماذا ستفعل منذ اليوم الأوّل وذلك لكي لا تشعر بالكسل من ناحية، ومن ناحية أخرى قد يساعد هذا بإلغاء أو نسيان الشعور بالخوف الذي قد يرافقك في الأيام الأولى مِن إقدامك على هذا القرار المصيري. وكذلك سيساعدك في تحقيق أهدافك بسرعة، مثلا ضع خطّة تقوم فيها بخمسة أشياء يوميا على الأقل من أجل إنجاح عملك الخاص (اتصل بفلان– قم بزيارة المورد الفلاني- ابحث عن المعلومة الفلانية- اسأل الصديق الفلاني- اقرأ الكتاب الفلاني).

ابدأ في جمع المال

كما ذكرنا لا بدّ أن تكون مستقلا ماديا لمدّة محدّدة مثلا من (3 - 6) أشهر أو حتى الوقت الذي تعتقد فيه بأنّ مشروعك الخاص سيبدأ بدرِّ الأرباح، لذا فلا بدّ أن تحدّد المبلغ الذي تحتاجه لتكون مستقلا ماديا خلال هذه الفترة -سأقوم بسرد مقالة خاصة لمن لا يعلم كيف يقوم بذلك- فمثلا لو كنت بحاجة إلى مبلغ (3 آلاف ريال) شهريا لتغطية مصاريفك فأنت مثلا بحاجة لفائض أو ادخار مقداره (6 أشهر * 3 آلاف = 18 ألف)، وعليه فلتبدأ من الآن في وضع خطّة لادخار هذا المبلغ فقد تستطيع مثلا بالاقتصاد حيث تقوم بادخار نصف راتبك الحالي وليكن (6 آلاف) وبهذا تستطيع أن تستقلّ ماديا بعد 6 أشهر من الآن مثلا.

حدّد الوقت المناسب للاستقالة
لو خطر على بالك أن تستقيل غداً فهل تستطيع فعل ذلك مباشرة؟ بالتأكيد لا؛ فمهما كانت طبيعة عملك فإنّك منوط بمسؤوليات محدّدة ويجب أن تسلّمها لغيرك، لذا فإنّ هناك ما يسمّى شرطا تعاقديا بأن يمهل الطرف الآخر على الأقل شهرا كتنبيه وذلك حتّى يتمّ نقل المسؤوليات لشخص آخر أو إحضار بديل مثلا، وبالتالي لا بدّ أن تحدّد ما هو الوقت الذي تستطيع أن تترك به عملك دون ترك أيّ مسؤوليات سابقة أو معلّقة لكي تترك عملك دون أيّ إحساس بالذنب.
قد يكون الوقت المناسب هو عند تجديد العقد مثلا أو في حال تغيير الإدارة أو تغيّر المدير، المهم أن تختار وقتا مناسبا لا يشعر أحد فيه بأيّ سوء منك، كما لا تنسَ الأوقات الستة غير المناسبة للاستقالة كما كتبت في مقالتي السابقة -6 أوقات غير مناسبة لتقديم استقالتك للتفرّغ للعمل الحر-

حلّ الواجب المنزلي
في هذه الفترة وقبل ترك الوظيفة يمكنك إنهاء واجباتك المنزلية والتي تقتضي جمع المعلومات، وإعداد الخطط، وكلّ الأعمال الورقية والإحصائيّة والتعليمية كقراءة الكتب المتخصّصة في مجال عملك، وكلّما كنت نجيبا في حلّ واجباتك المنزليّة وذلك قبل تركك الوظيفة كلّما أسرعت في تحقيق أحلامك ولا تنسَ بأنّ كلّ ساعة تخطيط -فعليّة- قد توفّر عليك عشرة أيّام.

دمتم ناجحين