على غرار "قل لي من صديقك أقول لك من أنت، فأنت ماتشاركه" “You are what you share.” , وهذا فعلا ماتقوم به منصات الشبكات الاجتماعية عبر تفصيل الإعلانات بناء على توجّهاتك مثلا في تويتر يوجد خيار (tailored for you) أو عبر قائمة اقتراح الأصدقاء بناء على من تتابعهم أما شبكة فيس بوك فإنها تستخدم ذلك لعرض المقالات والإعلانات بناء على التعرف على اهتماماتك مما تشاركه عبر منصتها، أما عبر يوتيوب فإنها تقترح عليك مجموعة من مقاطع الفيديو بناء على ماتشاهده وتشاركه مع أصدقائك.
أما عبر الشبكة الاجتماعية المهنية (LinkedIn) فتتعرف فيها الشركات على أفراد فريق عملها المستقبلي عبر دائرة الأصدقاء والمواضيع التي يتمّ مشاركتها من قبلهم وتفاعلهم مع باقي الشبكات الاجتماعية وكثير من الشركات قد توظفك أو تحجم عن ذلك بسبب ما قمت بمشاركته من معلومات أو اعتقاداتك التي قمت بالتعبير عنها أو دعمها عبر حساباتك مثلا عبر إعادة تغريد / ريتويت أو إعجاب / لايك لموضوع ما.
قد يقول البعض هل أكون - أبو وجهين - أي هل عليّ ادعاء المثالية عبر الشبكات الاجتماعية؟ أم أقوم بالتعبير بحرية و أريحية؟ الجواب هو أن تتحكم بأصابعك كما تتحكم بلسانك فليس كل الأفكار التي تخطر في بالنا قابلة للبوح أمام الناس وكذلك الحال فإن الله لا يحاسبنا على ما نفكر فيه إلا بعد أن نقوم بتنفيذه أو التحدث فيه؛ كذلك الحال عبر الشبكات الاجتماعية عليك التحكم فيما تكتب وتشارك فمكمن خطورتها أنها تبقى للأبد وتصل لعدد أكبر ممّن تعرف ولا تعرف.
قد يقول البعض هل أكون - أبو وجهين - أي هل عليّ ادعاء المثالية عبر الشبكات الاجتماعية؟ أم أقوم بالتعبير بحرية و أريحية؟ الجواب هو أن تتحكم بأصابعك كما تتحكم بلسانك فليس كل الأفكار التي تخطر في بالنا قابلة للبوح أمام الناس وكذلك الحال فإن الله لا يحاسبنا على ما نفكر فيه إلا بعد أن نقوم بتنفيذه أو التحدث فيه؛ كذلك الحال عبر الشبكات الاجتماعية عليك التحكم فيما تكتب وتشارك فمكمن خطورتها أنها تبقى للأبد وتصل لعدد أكبر ممّن تعرف ولا تعرف.
ماهي الحلول؟
ببساطة اعرف كيف تستخدم كل شبكة اجتماعية.
فمثلا شبكة فيس بوك مخصصة للعائلة والأصدقاء لذا حاول أن لا تقوم بإضافة مَن هم خارج هذه الدائرة إلى حسابك وقم بتعديل إعدادات الخصوصية للتقليل من عملية انتشار ما تشاركه إلى خارج هذه الدائرة، مع العلم بأن هذا لا يعني حلّا جذريا فهناك دائما مئات الطرق لخروج ماكتبته لخارج الدائرة مثلا عبر لقطة شاشة أو مشاهدته على جهاز أحد أصدقائك وعائلتك.
مثلا عبر شبكة تويتر قبل أن تغرد تخيل أنك تقف أمام جمهور كبير ومعك جهاز لاقط / مايك في مسرح يحوي آلاف البشر منهم القريب والصديق والعدوّ والمنافس ، هل ستغرد بنفس الكلام وأنت أمام كل هؤلاء البشر؟ أو على أقل تقدير هل ستتحدث وتعبر به بنفس الطريقة؟
مثلا عبر الشبكة المهنية (LinkedIn) حاول أن تبقى شبكة العلاقات على المستوى المهني فقط وأبقِها كذلك , فأنت في حياتك الطبيعية لا تتحدث وتشارك زملاء العمل ومدرائك بنفسل ما تشارك به عائلتك وأصدقائك.
في حال أردت أن تستخدم شبكة اجتماعية جديدة على مستوى مختلف جرب (Path) فهي محدودة لعدد (100) متابع ويمكن حصرها على الأصدقاء مثلا أو على زملاء العمل فقط.
بعكس شعار نادي الإعلام الاجتماعي (if you get it share it)؛ فليس كلّ شيء قابلا للمشاركة مع الكلّ.