تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
326 كلمة 3 دقيقة

أهداني أحدهم كتاب بعنوان (The Singapore Story) منذ فترة طويلة ولم أقم بتصفحه لعدم اهتمامي جدا بالسير الذاتية وخصوصا تلك السياسية منها، ولكن بعد إنهائي لكتاب (ستيف جوبز) - شاهد خلاصته هنا - قررت أن يكون التالي خصوصا أنني سمعت جملة قالها أحدهم اقتباسا من الكتاب بأنّ من أكبر المعضلات التي واجهها (لي كوان) هو أن يغيّر الناس الذين كانوا يقومون بالتبول في الشارع بأن يصبحوا من الدول المتقدمة وهذا ما حصل خلال فترة قصيرة جدا ربما لم تتجاوز من 20  إلى 30 سنة.

قبل أن أبدأ بالكتاب أودّ أن أخبركم بأن هذا الكتاب ليس هو الكتاب الذي كنت أبغيه حيث إنّه كان يتحدث عن (لي كوان يو) منذ بدايات حياته بالمرحلة الجامعية وسفره إلى بريطانيا وتخصصه في الحقوق وعودته وزواجه ودخوله بالدفاع عن العمال وتأسيس حزبه للعمال ودخوله في الحياة السياسية وحتى استقلال سنغافورة عن ماليزيا.

قبل كتابتي لهذا الموضوع أحببت أن أتأكد هل هناك كتاب آخر فبحثت عنه في الإنترنت ووجدت عنوانا آخر وهو (لي كوان يو من العالم الثالث إلى الأول) ولكني لم أجده بالمكتبة ولعلّه كتاب مختلف أو لعلها طبعة أخرى من نفس الكتاب لا أدري ولكن في جميع الأحوال ليس ما لدي هو ما أبحث عنه.

 باختصار كان الكتاب كتابا سياسيا لا يتحدث عن سنغافورة كقوّة اقتصادية وعن ما قام به لكي تصبح هذه الدولة بهذه القوة بل كانت كلها مرحلة تأسيس أحزاب ومشاركة في معترك الحياة السياسية التي لا أفقه فيها شيئا وخصوصا مع تشابه الأسماء التي أضاعتني وأحسست بأنها أضاعت وقتي.

الفائدة الوحيدة التي خرجت بها من الكتاب هو أنني أودّ أن أتعرف أكثر على الشيوعية وكيف استطاعت التأثير على الناس وكيف تبنّى الناس هذا المفهوم الذي أراه غريبا جدا، كذلك الحال اقتنعت بأنّه مهما كان هناك اختلافات طائفية أو عرقية فيمكن دائما أن يتمّ توحيدها لو تمّ تفهّمها والتعامل معها بحكمة؛ فسنغافورة تحوي المالاويين المسلمين والهنود والصينيين البوذيين ومع هذا تحوّلت في فترة قصيرة إلى مصاف الدول الأولى المتقدمة.

مما أعجبني في الكتاب أيضا هو أنّ جمهورية مصر كانت قوة ذات تأثير وقد ذُكِرت أكثر من مرة وأسأل الله أن تعود لعزها وأمجادها.