انتشر مصطلح (crowdsourcing) بعد أن كتبتْ عنه مجلة (ويرد) في عام (2006) والذي يركّز على توزيع حلول المشكلة على مجموعة من الناس للمشاركة فيها وهو مفهوم إنساني قديم يُعنَى بتكاتف المجتمع من أجل قضية معينة أو ما يطلق عليه الرأي العام أحيانا.
هذا المفهوم هو ما تقوم عليه الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد (الاجتماعي) حيث يتمّ طرح قضية معينة من قبل فرد محدد أو مجموعة صغيرة وتبدأ في حشد الجمهور المؤيد وتجييشه من أجل إنجاح أهداف هذه الحملة أو من أجل هذه القضية.
سواء كانت الحملة لحلّ مشكلة محددة وتحويل القضية لقضية رأي عام أو حتى عبر مشاركة المجتمع، مثلا في التبرعات المالية أو حتى في المساهمة في نشر مقالات أو الكتابة مثلا في موسوعة ويكيبيديا الحرة (Wikipedia) أو في تطوير حلول وتطبيقات الكمبيوتر مفتوحة المصدر (open source) عبر مجتمعات التطوير (community) فهناك أوجه متعددة لنوع الفائدة المطلوبة لحشد الجماهير وقد يكون هدفها البيع المباشر مثل الحصول على خصومات بالجملة عند الوصول لعدد معين مثل موقع صفقات جروبون (groupon).
هذا المفهوم هو الذي يعطي المستخدم العادي القوة في أن يعبر عن رأيه وأن يساهم بما يراه وفي نفس الوقت بإمكانه الاعتراض على مساهمة شخص آخر وبذلك تتمّ عملية التصحيح ويغلب الرأي العام والأصح.
فمثلا تجد أشخاصا يكتبون مواضيع في موسوعة ويكيبيديا الحرة (Wikipedia) وتكون هذه المواضيع منحازة بشكل ما إلى جانب محدد ويمكن لأيّ شخصٍ ثانٍ أن يدخل ويقوم بالتصحيح بدوره ويمكن بأن يأتي شخص ثالث ويقوم بالتصحيح على التصحيح وهكذا ومع تعدد الإصدارات والمساهمات فإنّ النتيجة تكون أقرب إلى الصحة أو على الأقل تكون أقرب إلى الرأي العام والغالب.
هذا المفهوم يستخدم في شبكة تويتر (Twitter) عبر توظيف الهاش تاج (الوسوم) للوصول لما يسمى بالمواضيع المتداولة (Trends) وكذلك الحال يستخدم في شبكة فيس بوك (Facebook) عبر صفحات الإعجاب (Fan Pages) وزر الإعجاب (Like Button) وفي كل شبكة اجتماعية هناك طريقة ما لتبنّي هذا المفهوم بطريقة أو بأخرى، مثلا في موقع يوتيوب (YouTube ) يتمّ استخدام عدد الزيارات والتعليقات والتفضيل بالإضافة إلى زرّي (like & dislike) وهكذا لكل شبكة اجتماعية هدفها جمع الناس.