بعد أن عشتم معي في عطلة ممتدة على خمس أجزاء لرحلتي الأخيرة فلنقم بالعودة إلى التدوين الهادف و أولها ملخص كتاب كيف تحدد تخصصك
قام الدكتور / رائد يوسف ألريمي بنشر أول كتاب له بعنوان كيف تحدد تخصصك و هو موجه لكل طالب و طالبة في الثانوية و لكل جامعي و جامعية لم ينهوا بعد سنوات دراستهم الجامعية
وصلني الكتاب من صديقي عبد الله إبراهيم و الذي بدوره أهداه إياه صديقه الدكتور ألريمي, وقد قمت بقرأته في الطائرة أثناء ذهابي في رحلتي الأخيرة
الكتاب يحتوي على الكثير من الأفكار الرائعة و منها :
قد قام الكاتب بتخصيص نسبة من أرباح هذا الكتاب موجهة لأحد دور الأيتام ,و بهذا يكون قد ضرب عصفورين بحجر كما يقال, فمنها قد قام بعمل ما يسمى بزكاة العلم الذي أهداه إياه الله , و الثاني انه شجع الناس على شراء النسخة الأصلية لكي لا تحرم يتيما من حقه مع أن سعر الكتاب تقريبا اقل من 5 دولارات فقط.
الفكرة الثانية في الكتاب ألا وهي أن الكتاب عبارة عن كتابين في كتاب واحد, حيث أن صفحات الكتاب مكتوبة بطريقة أن الصفحات اليمنى تمثل الكتاب الأول وفيه طرق تحديد التخصص , و الصفحات اليسرى تمثل الكتاب الثاني , و هي قصة لبعض الشباب تدور محاورها حول اختيار التخصص المناسب بعد التخرج من الثانوية, لذا عليك أن تقرءا الصفحات اليسرى أولا ,ومن ثم قرأة الصفحات اليمنى مرة أخرى , أو العكس , و قد وجدت متعة في قرأة الكتاب بهذه الطريقة , حيث إني قرئت الكتاب بسرعة و عدت و قرأته مرة ثانية و بسرعة أيضا و لكن ككتاب منفصل.
كما ذكرتني في فكرة كتاب ما يعرفه الرجال عن النساء و الذي ما أن تفتحه تجد صفحات بيضاء إلى أخر الكتاب و عبارة الختام هذا ما يعرفه الرجال عن النساء.
كما أن الكتاب يحتوي على بعض الاختبارات الذاتية , والتي تساعد الشخص في تحديد ميوله الشخصية.
يبدأ الكاتب في الصفحات اليمنى من الكتاب , بتحديد ماهية الشروط الثلاثة لاختيار التخصص المناسب , و الذي اختصرها بكلمة (رفق) ابتداء برغبة التخصص و قدرات شخصية وانتهاء بفرص العمل المتوفرة
كما يذكر الكتاب معادلة التميز:
شخص متميز في عمله = مناسبة المهنة لنوعية عبقريته + مناسبة الصفات الشخصية للمهنة + الدافع العاطفي أو الحب لهذا العمل
مثال: محامي متميز = مقدرة على الحفظ + الفهم السريع + حب مهنة المحاماة أو هدف الدفاع عن المظلومين
و أكثر ما شدني عبارة أن فاقد الشيء لا يعطيه , بما معناه أن لا تستشر احد في مهنة معينة سواء كان متميزا أو لا ,عن هذه المهنة , فعلى سبيل المثال لو قمت باستشارة طبيب ناجح , عن نصيحته لك في حال أردت أن تكون طبيبا مثله , فمن الممكن أن يمدح الطبيب في هذا المجال لأنه يحبه, أو قد لا يمدح به لأنه لا يريد أن ينافسه احد , و لربما يكون الطبيب فاشلا , فيلقي اللوم على المهنة بفشلها , و ليس بفشله أو عدم مناسبة مقدراته الشخصية لهذه المهنة.
أما في الصفحات اليسرى , فتحكي قصة مجموعة من الشباب بداية من انتظارهم أمام مبنى الجريدة الرسمية قبل صباح توزيع الجرائد , للحصول على نسخة منها – ذكرتني هذه القصة بما كان معنا أيام تخرجنا – و انتهاء بتوزيع الشباب في عدة تخصصات , و بلدان متفرقة لطلب العلم , و مدى توفيق كل واحد منهم , و مدى استفادة احدهم , و الذي قام بعمل اختبار للقدرات , قبل أن يقدم على اختيار التخصص , مما جعله أكثر شلة حمدان نجاحا – أسمى مجموعة الشباب كما اسماها الكاتب شلة حمدان
الكتاب ممتع , و لا أستطيع أن ألخصه بشكل اكبر, لاحتوائه على كم هائل من المعلومات و القصص و الحقائق , و قد يتحول تلخيصها ,إلى تأليف كتاب أخر فلذا انصح كل المهتمين بالحصول على نسختهم الخاصة من هذا الكتاب .
تاريخ المقال | طول المقال | تتطلب قرائته |
559 كلمة | 4 دقيقة |