في هذه الأوقات، وقت الكساد هو أفضل وقت للبناء والترميم والاستبدال والاستغناء
"لا تيأس إذا رجعت خطوة إلى الوراء! فلا تنسَ أنّ السهم يحتاج أن تشدّه للوراء لينطلق بقوة إلى الأمام"
العالم في آخر أربع سنوات في سباق محموم نحو التوسع والنمو بشكل متسارع خصوصا في مجال التحول الرقمي وازدياد الطلب عليه محليا ودوليا بسبب أزمة كورونا وما بعدها من تطور طبيعي، لذا فستكون أغلب أفكاري في هذا المجال إلا أنّها تنطبق على كافة المجالات والجوانب الأخرى على المستوى الشخصي والمهني.
تصاحب فترات التوسع والنمو سرعة في اتخاذ القرارات والتي ربما لم تدرس بشكلٍ كافٍ وهذا من شأنه أن تَنتُج عنه بعض الأضرار الجانبية والثغرات والمشاكل بطبيعة الحال، ففي أوقات التباطؤ أو توقف النمو ينتشر شعور سلبي وربما سوداوي خصوصا في الشركات التي اعتمدت مبادئ (الحرق) حتى تستطيع أن تتوسّع بسرعة وذلك يصاحبه القبول بجودة أقل أو تكلفة أعلى.
فعندما لا تستطيع أن تنمو أو تتوسع فعليك ألا تتوقف أولاً وتقليل المصاريف ثانياً، وهنا يأتي دورك في البناء والترميم، وإصلاح المشاكل والثغرات التي حدثت خلال الفترة السابقة في وقت النمو والتوسع، مثلا:
- عقود مجحفة مع شركاء أو موردين
- توظيف موظف غير كفء
- خطأ مع عميل أثّر على سمعتك
- إجراءات وسياسات خاطئة مكلفة ماليا
- منتج يتطلّب صيانة وتشغيلا مكلفين
في مراحل التوسع والنمو يكون عامِلاَ السرعة والوقت هما أهمّ ما تركّز عليهما وبالمقابل قد تضحّي بالجودة والتكلفة، فقد ترتفع عليك التكاليف أو ترضى بجودة أقل ما دام الموضوع يخدم عامِلَيْ السرعة والوقت، ولكن في هذه الأوقات التوفير هو الأهم؛ لذا ستكون قراراتك معتمدة على الاستبدال بالأقل تكلفة أو الاستغناء الكامل.
ماذا أفعل؟
ابحث في مجالات حياتك الشخصية والمهنية وركّز على هذه الكلمات الأربع (البناء، الترميم، الاستبدال، والاستغناء) مثلا:
- ابنِ منتجا جديدا أو أعد ترميم منتجك الحالي من جديد ليساعدك في الموجة القادمة من النمو والتوسع
- ابنِ علاقات جديدة تساعدك في التوسع ورمِّم علاقاتك القديمة بالتواصل والبقاء على اتصال واستغنِ عمّا يؤخرك
- ابنِ شراكات جديدة ورمِّم عقودك واتفاقاتك القديمة
- ابنِ وزِدْ معرفتك وعلمك في مجالك أو استكشف مجالات جديدة
- رمِّم وعزِّز سمعتك الشخصية والمهنية
- استبدل أو ادمج السياسات والإجراءات التي تساعدك في تسهيل العمل
- رمِّم ثقافة الشركة وعلاقتك مع العملاء والموظفين واستغنِ أو استبدل من لا يخدمك في هذه المرحلة
- استغنِ عن عادة سيئة أو مكلفة
- ابحث عن بدائل أقل تكلفة أو أكثر جودة مثلا اشتراكات في تطبيقات أو خدمات