تاريخ المقال طول المقال تتطلب قرائته
364 كلمة 3 دقيقة

منذ أكثر من (12) سنة كنت في استضافة قناة الاقتصادية مع الصديق المذيع سعد الحمودي وأذكر سؤاله عن متى تتوقع أن تموت (شبكة تويتر) في فترة كانت تتساقط فيه الكثير من التجارب للشبكات الاجتماعية؟ أذكر إجابتي له بأن تويتر سيستمر لأكثر من (10) سنوات لأنه قُدِّم بمفهوم ونكهة جديدة عشقه الناس وانخرطوا فيه ومن الصعب أن تكون هناك شبكة اجتماعية جديدة تزيحه عن تربّعه على عرش (التدوين المصغر)، حتى وإن ظهرت شبكات اجتماعية جديدة بنكهات أخرى فإنها ربما تكون خيارا إضافيا أو ستستحوذ على شريحة جمهور جديدة غير الحالية.

ها نحن نعيد الحديث عن نفس الموضوع وخصوصا بعد دخول (ايلون ماسك) على الخط وأفعاله التي يصفها الكثير بالتخبط وعادت الأصوات التي تتنبّأ بموت (شبكة تويتر)، وفي خضمّ هذه النقاشات وفي مجموعة واتساب مغلقة تحوي صفوة من العاملين في مجال الإعلام الرقمي في السعودية والعالم العربي كنتُ قد كتبتُ منذ حوالي شهر هذا التعليق:

" تويتر منذ بضع سنوات وهو في مقام الشرّ الذي لا مفر منه، الكثير من الناس (أفراد، حكومات، منظمات، شركات، …الخ) نالها شرّ تويتر بشكل أو بآخر ولم يسلم أحد.

لو توفّر بديل قوي في أيّ وقت فسوف يزيل (تويتر) عن عرشه حتى قبل تخبّط (الون ماسك) ولو ضخّ فيه مهما كان بمجرد توفر بديل سوف تنتهي.

(الون ماسك) يعوّل على ذلك، فالكثير يعتقد أن مستقبل الشبكات الاجتماعية سيكون في عالم (الميتافيرس)، ولكن تقنية (الميتافيرس) مازالت تحبو فلا يمكن الاعتماد عليها كبديل يُبنى عليه منصة اجتماعية عالمية مثل تويتر.

على الجانب الآخر الفرصة أكبر أمام شركة (ميتا) بتكوين شبكة اجتماعية تجمع ما بين منتجاتها بشكل أكبر (واتساب، إنستقرام، فيسبوك، ...الخ) وأتوقع الفرصة الأكبر للاعتماد على (واتساب) ليتخطى أسوار المجتمعات المغلقة مثلا كإتاحة خيار الاطلاع على محتوى المجموعات للعامة خارج التطبيق (مثلا ويب) لتعود بفكرة (News Group) أو المنتديات ولكن بنكهات جديدة" . انتهى تعليقي هناك

هذا ما كتبته في حينه، وبعدها بأقلّ من أسبوعين أطلّ علينا رئيس شركة ميتا في مقابلة على (New York Times) يذكر فيه بأنّ (واتساب) هو من سيكون مصدر الدّخل الأساسي للشركة، - رابط الخبر على موقع قناة العربية - ومنذ حوالي أسبوع نجد بعض التحديثات التي بدأت تظهر في برنامج واتساب بحيث تجد أيقونة صورة الشخص ضمن المحادثة وكأنها تطبيقات الدردشة.

عن نفسي مازالت قناعاتي بأنّ تويتر لن يطول أكثر من (سنتين) بشكله الحالي، وبأنّ واتساب سيكون هو البديل القادم لتقديم التجربة للعميل.