أنهيت للتو كتاب (سيكولوجية المال) للكاتب (Morgan Housel) وهو شريك في شركة الاستثمار الجريء (Collaborative Fund) التي تستثمر في مرحلة البذرة - Seed - في الشركات التقنية وكاتب سابق في مجلة (Wall Street Journal). الكتاب على عكس توقعاتي كان ممتعا وغير ممل ويستحق التقييم العالمي الذي حصل عليه في موقع (Goodreads) ولمن لا يعرف الموقع فهو يعتبر شبكة اجتماعية ومجتمعا لمحبي وهواة القراءة.
ذكرني الكتاب بكتابين قديمين سبق وأن قرأتهما كتاب (أسرار عقلية المليونير) وكتاب (تطور لتصبح مليونير) اللذان سبق وأن قمت بوضع ملخصات لهما في تدوينات سابقة.
- تكوين الثروة ليس سببه الذكاء أو الصدفة أو الحظ بل هو عبارة عن سلوكك في التعامل مع المال
- المخاطرة والحظ لا يمكن قياسهما أو تقليدهما أو تدريسهما، فالعالم متغير ومعرفة الأمس قد لا تفيد اليوم
- الغنى يعني الاكتفاء (القناعة)، فكم من ملياردير لا يشعر بالاكتفاء حتى الآن مما تسبب له في خسارة أمواله أو سجنه
- هناك أمور مهمة في الحياة أهم من المال كالصحة والعائلة والسمعة
- لدى الناس ضبابية في فهم ماهية الاستقلال المادي وكيفية الوصول إليه، وهم يبحثون عن المظاهر التي خلف الثراء أكثر من الثراء
- الادخار والاستثمار والصبر مفاتيح تكوين الثروة الأساسية
- الخطأ في القرارات الاستثمارية وارد جدا المهم أن تحاول التعلم من أخطائك
الخلاصة
لا يريد الناس الحصول على (مليون دولار) بل يريدون أن يشتروا (بمليون دولار)، الناس يودون الوصول إلى الهدف (الراحة) ولكن يركزون على الوسيلة، فالمال يجلب الراحة ولكن نتعب لكي نحصل على المال. التعامل مع المال يتطلب الاستثمار والصبر.
صدق رسول الله (عليه الصلاة والسلام) في قوله: "من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" أي "جمعت له الدنيا".
والقناعة ليست ضد الطموح فسيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) كان من أغنى الأغنياء وله كلمة تختصر كيفية التنويع في مصادر التجارة والاستثمار: "كنت أعالج وأنمّي ولا أزدري ربحاً ولا أشتري شيخاً وأجعل الرأس رأسين".
تعرف أكثر
الكتاب متوفر أيضا بشكل مسموع ويمكنك الوصول إليه من هذه الوصلة عن طريق خدمة (Audible).