منذ أيام وضمن نقاشي مع أحد الأصدقاء عن جدوى تحويل التطبيقات إلى (تطبيق فائق) وهي ترجمتي لمفهوم (Super App) وهي كلمة لوصف التطبيق الذي يقدم الكثير من الخدمات في مكان واحد أو أكثر من وظيفة في تطبيق وحيد، وقمنا باستعراض بعض التطبيقات محليا وعالميا وبتحليل (SWOT) سريع، خرجت بقناعة من هذا الحديث أحببت أن أشارككم اياها
تحدثت سابقا عن تجربتي لأحد التطبيقات الفائقة (Super App) والذي كان ضروريا ومفتاحا لحضور فعاليات كأس العالم في (دولة قطر) – انقر هنا لقراءة التدوينة إن أحببت
القناعة
كل تطبيق يجب أن يتحول إلى (تطبيق فائق) ولكن في مجاله، يعني مثلا لو استعرضنا تطبيق لأي بنك محلي ستجد بأن فيه العشرات من الخدمات والخصائص حتى أنه أصبح بديلا رقميا لزيارتك للبنك نفسه، فمن الطبيعي أن يكون تطبيقا فائقا فهو بديل للبنك بشكل رقمي، ولكن إن تمادى البنك مثلا وقام بفتح متجر الكتروني للبيع داخل التطبيق فهنا يكون قد بدأ بالهرطقة
أما إن كان التطبيق يقدم خدمة واحدة فقط، فيمكنك أن تجعله تطبيقا فائقا في تسهيل هذه الخدمة بشكل فائق مع الوضع بالحسبان كل الحالات (Use Cases) لتسهيل هذه الخدمة وتمكين استهلاكها من قبل المستخدم بيسر.
أما في كثير من الحالات التي تحاول فيها الشركات بأن تقوم بتحويل تطبيقاتها إلى (Super App) في عدة مجالات فستجد بأن الخدمات الإضافية ماهي الا عبئ على التطبيق وسرعة تطوره وزيادة تكاليف صيانته وتشغيله، خذ تطبيق (WhatsApp) مثالا، فهو يملك كل المقومات ليتحول إلى (Super App) ولكنه يتقدم بحذر شديد جدا في هذا التوجه مع التحسين المستمر للخدمة الأساسية ليكون تطبيقا فائقا في خدمات التواصل.